عن إثراء

يرحب إثراء بك في مغامرة جديدة وتجارب جديدة تغذي إبداعك وإلهامك وشغفك بالتعلم.

استكشف عن إثراء

عضوية إثراء

أبحر أنت وعائلتك في رحلة إلى عوالم الفن والثقافة والابتكار والكثير من عوالم المعرفة، واكتشف المكتبة…

استكشف عضوية إثراء

منذ نشأته، رسّخ مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) مكانته كحاضنة للإبداع والفن، وملتقى للمواهب الواعدة. تجلى هذا الدور من جديد عبر شراكته الممتدة مع مهرجان أفلام السعودية منذ عام 2008، حيث لم يدخر المركز جهدًا في تمكين صنّاع الأفلام، وفتح نوافذ على تجارب عالمية، لبناء مشهد سينمائي سعودي أصيل الجذور، وعالمي الطموح، حيث عكست انطباعات الحضور حجم الإعجاب بالتنظيم الاحترافي الذي قدمه المركز حيث تنفتح نوافذ الحلم، وتلتقي الثقافات، وتكتب السينما سطورها الجديدة من قلب الهوية إلى العالم.

إذ وصف المخرج علي العراده بأن المركز بيئة مثالية لتلاقح الأفكار وعرض المواهب في بلد يزخر بالحكايات، داعيًا إلى توفير ورش للهواة. فيما عبّر الممثل أحمد التركي عن سعادته بالروح الجماعية والتنظيم السلس، أما نواف السليمان فشبّه المهرجان بـ"المنصة" التي تجمع صنّاع الأفلام تحت سقف واحد بعيدًا عن النمطية. وأشاد الممثل فيصل الدوخي بحفل الافتتاح المدهش، الذي عززت فيه الأوركسترا الحية جمالية التجربة السينمائية.

السينما السعودية.. مرآة لهويتنا

أشار الناقد السينمائي أندرو محسن إلى أن تكرار مشاهدة الأفلام السعودية يكشف طبقات المجتمع العميقة، وأن الفيلم البسيط قد يتحول بعيون متأنية إلى مرآة لروح المجتمع. 

بينما شدد المخرج أيوب اليوسفي على أن كل فيلم يحمل هويته الخاصة، مؤمنًا بقوة الفن على تجاوز الحدود الثقافية وفتح أبواب التفاهم. 

أما المخرج محمد الهليل فاعتبر الصدق مع الذات أساس الهوية السينمائية، مشيرًا إلى أن الأفلام الوثائقية تمثل خزائن الذاكرة وسط تحولات المملكة المتسارعة.

واختتمت المحاورة مها سلطان النقاش بالتأكيد على أن الهوية ليست مجرد مكوّن، بل هي جوهر المشروع السينمائي الوطني، فالمملكة، بإرثها المتنوّع، تمنح صنّاع الأفلام تربة غنية ينهلون منها.

صدى المبدعين.. حيث يثمر الحلم

في أروقة المهرجان، كان لصنّاع الأفلام حضورهم البهيّ بتجاربهم ومشاعرهم حيث عبّر المخرج والكاتب مجيد سعود، صاحب فيلم "ما بين الحدود" الحائز على ثلاث جوائز، عن امتنانه لمهرجان أفلام السعودية، وسوق الإنتاج، ولجنة تحكيم الأفلام القصيرة، معتبرًا وجودهم داعمًا أساسيًا لبناء صناعة سينمائية صادقة ومزدهرة.
أما الكاتبة أماني جميل، التي حصد فيلمها "غمرة" أربع جوائز، وصفت المهرجان بأنه "البيت الحاضن" لصناّع السينما، مفعمة بالفخر لأن العمل من كتابتها وإخراج ابنتها سمر ششة.
ومن جانب الكاتبة رولان حسن، صاحبة فيلم "غمضي يا وردة"، فقد رأت في المهرجان دفعة قوية لصانع الفيلم، تمنحه الثقة وتعزز رؤيته للوصول إلى آفاق العالمية مع الحفاظ على خصوصيته وهويته.
وتحدثت المنتجة حصة العتيبي، عن فيلمها الوثائقي الطويل "من ذاكرة الغرب" مع المخرج عبد المحسن المطيري الحائز على ستة جوائز، كما وصفت المهرجانات بأنها الحاضن الأول والدائم لصنّاع الأفلام، ومنصة لبناء جسور الشراكات الإبداعية، مؤكدة أن مهرجان أفلام السعودية بات إدمانًا سنويًا لا يفوّت.
أما المخرج مصعب العمري، مخرج فيلم "سيكل"، الذي استحوذ على نحو 45% من جوائز سوق الإنتاج، فقد أشار إلى أن هذا الفوز يبرز تكامل الجهود بين لجنة التحكيم والشركات، ويؤكد أن المهرجانات أصبحت أحد أهم روافد الثقافة والفكر في المجتمع.

الأنمي الياباني.. انعكاس هوية الشرق

ولم يقتصر مهرجان أفلام السعودية على الصناعات المحلية السينمائية بل أبحر نحو الشرق حيث الأنمي الياباني، ففي ندوة "أضواء على السينما اليابانية"، انكشف سحر الأنمي الذي وصل للعالمية منذ ثمانينات القرن الماضي، حاملًا ثقافة الشرق عبر رسومات تنبض بالهوية.

المخرج كين أوشياي تحدّث عن سر البساطة في السينما اليابانية، ناصحًا صنّاع الأفلام السعوديين بالتمسك برسائلهم الخاصة بعيدًا عن محاكاة الغير، مع أهمية الانفتاح الواعي على العالم. أما كوجي يامامورا، تعمّق متحدثًا عن اختياره للتعبير الإبداعي بدلًا من الاتجاه التجاري، مستشهدًا بعمله (Mt. Head) ، ومشددًا على أن الحفاظ على الأسلوب التقليدي للأنمي يحفظ القرب الواقعي الذي يميز روح اليابان.

وعلى الجانب السعودي، أضاء السينمائي ماجد السمان التأثير الخفي للسينما اليابانية على العديد من الإنتاجات العالمية إضافة إلى أوجه التشابه في بعض الأعمال السعودية مثل (هوبال) و(هجان) بالأسلوب التعبيري الياباني، حيث تلعب لغة الجسد وتعابير الوجوه دور البطولة، مؤكدًا أن القصة العظيمة تظل دائمًا في قلب كل عمل ناجح.

الكلمة تُضيء كما الصورة

لم تتوقف الأضواء على الأفلام وحدها، بل امتدت إلى منصة توقيع الكتب السينمائية. حيث شهد المهرجان توقيع كتابي (الطريق إلى الضوء: مبادئ التصوير السينمائي) لبلال البدر و(عيون محدقة باتساع: اثنتا عشرة ثيمة سينمائية) لـطارق خواجي، في لحظة احتفالية جمعت عشاق السينما حول جمال الكلمة.

المدونات المتعلقة

For better web experience, please use the website in portrait mode