يسعى هذا الحدث إلى إبراز حيوية التقاليد الفنية الإسلامية من خلال أعمال الحِرفيين المعاصرين، والاعتراف بقيمة الأعمال الحِرفية، وتحدي التمييز بين الفنون الجميلة والحِرفية.
وبالتعاون مع جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، يواصل إثراء سعيه لتوثيق الحالة الراهنة للحِرف في العالم الإسلامي وتسليط الضوء على التطورات الحديثة.
ليشمل الحدث الذي يمتد لستة أيام محاضرات ومناقشات وورش عمل ومعارض وعروض أفلام وعروض حية يقدمها حرفيّون مَهَرَة. كما يقدم المؤتمر فرصة فريدة للتعرف على مختلف جوانب الحرف الإسلامية، بما في ذلك معرفة العلاقة بين الرعاة والحِرفيين والتقنيات والمواد التقليدية المستخدمة وكيف يمكن للحِرف أن تسهم في التغيير الاجتماعي الإيجابي.
متزامنًا هذا المؤتمر مع معرض إثراء القادم "في مديح الفنان الحِرفي" والذي يعاين التاريخ الغني والتأثير العميق للفنون والحرف التقليدية في العالم الإسلامي.
يُذكر أن المعرض يقدم أعمالًا تاريخية ومعاصرة تجسد روح وممارسات الفن الإسلامي التقليدي، مما يمنح الزوار فهمًا وتقديرًا أعمق للإبداع والفن في العالم الإسلامي، وكذلك تعرفًا على التحديات التي يواجهها الحِرفيين حول العالم. بالإضافة إلى ذلك، ستضمن المساحات الغامرة للمعرض تجربة ملهمة ومثيرة للزوار
وسيجتمع في هذا الحدث البارز مؤرخو الفن والأكاديميون والقيمون ومدراء المتاحف وممثلو المنظمات الخيرية من جميع أنحاء العالم لاستكشاف الاتجاهات الجديدة في ممارسات الحِرف المعاصرة داخل المجتمعات المسلمة.
هادفًا المؤتمر إلى دعم وإحياء التقاليد الفنية الإسلامية بتسليط الضوء على أعمال الحِرفيين المعاصرين الذين يُبقون هذه التقاليد الفنية والحِرفية على قيد الحياة.
ومع تزايد الاعتراف بأهمية هذه الإبداعات، يسعى باحثو المتاحف إلى تقصي وإيجاد الحِرفيين وورش العمل لفهم مجموعة أعمالهم بأفضل وجه.
فلم تعد القطع الأثرية الإسلامية تُرى كأشياء ثابتة، بل كنتائج لأعمال فنية تُطبق ممارسات حِرفية متقنة، مما أدى إلى إطلاق مبادرات جديدة تهدف إلى دعم المهارات الحِرفية التقليدية من خلال برامج تدريبية وفرص عمل مع بذل الجهود للتكيف مع التحديات العالمية. ويسعى إثراء من خلال هذا المؤتمر إلى قيادة هذا الحوار وتعزيز الاهتمام المتجدد بالفنون والحِرف الإسلامية، التاريخية منها والمعاصرة.