عن مركز إثراء:
مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، هو الوجهة الثقافية والإبداعية الأولى في المملكة العربية السعودية، يوفر المركز مساحة إبداعيّة وتفاعليّة عبر تقديم العديد من ورش العمل والعروض والفعاليات والمعارض والتجارب الثقافية، سعيًا نحو تقديم رحلة إثرائية للمجتمع عبر تحفيز التنوّع والاحتفاء بالإبداع وتشجيع التعاون بهدف تعزيز اقتصاد المعرفة في السعودية.
عن جائزة إثراء للفنون:
تتمثل مهمة "إثراء" في تحفيز الإلهام من خلال الفن والإبداع، إلى جانب دعم وتطوير المحتوى المحلّي، حيث تأتي جائزة إثراء للفنون؛ بهدف تعزيز دور المشهد الفني في المملكة وخارجها.
أطلق مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) في عام 2017م جائزة إثراء للفنون، بالتعاون مع "آرت دبي"، والتي يقدمها المركز للموهوبين السعوديين والمقيمين في مجالات الفنون المعاصرة، حيث تهدف الجائزة إلى تمكين وتشجيع أعمال الفنانين السعوديين المعاصرين والمقيمين وإيصالها إلى نطاق عالمي، إذ حرصت جائزة إثراء للفنون بنسختها الرابعة لهذا العام على توسيع نطاقها بعد أن كانت مخصّصة للفنانيين السعوديين فقط، حتى أصبحت للمرة الأولى في عام 2021م، متاحة للفنانيين المواطنين والمقيمين في 22 دولة عربية، وأقيمت المسابقة هذا العام بالشراكة مع "بينالي الدرعية"، بجائزة تقدر بمبلغ 100 ألف دولار لتنفيذ العمل الفني الفائز الذي سيُصبح جزءًا من مجموعة إثراء الفنية الدائمة.
حيث تُقيم الجائزة دعوة سنوية عامة للفنانين لتقديم أعمالهم الفنية، إذ تضم لجنة تحكيم جائزة إثراء للفنون خبراء وأكاديميين مختصين، ومؤرخين في مجال الفنون المعاصرة؛ لتقييم جميع المشاركات من حيث جودتها الفنية، وتأثيرها الثقافي، وقد تم الكشف عن العمل الفني الفائز في بينالي الدرعية للفن المعاصر، والذي يعد الأول من نوعه في المملكة العربية السعودية، وذلك قبل انضمامه إلى مجموعة إثراء الدائمة.
وقد فاز الفنان السعودي أيمن زيداني بالجائزة الأولى في عام 2018م، من خلال مشروعه "ميم"، بينما حصلت الفنانة دانية الصالح على جائزة "إثراء للفنون" في نسختها الثانية من خلال عملها "صوتم" عام 2019م، والذي يعمل على تفكيك اللغة إلى وحدتها الأصغر للصوت، وذلك باستخدام الوسائط المتعددة على العمل الفنّي، كما فاز الفنان السعودي فهد بن نايف في النسخة الثالثة بعمله "زخم" عام 2020م، والذي يحاكي الحاضنات المتواجدة في المملكة التي تحتوي على النباتات والزهور المستوطنة بدلًا من النباتات المنزلية التقليدية.
عن الفائزة بجائزة إثراء للفنون لعام 2021، نادية الكعبي لينك:
فازت الفنانة التونسية الأوكرانية والمقيمة في برلين نادية الكعبي لينك بجائزة هذا العام، حيث درست الفنون الجميلة في تونس، وحصلت على درجة الدكتوراه من جامعة السوربون في باريس، ونشأت الكعبي لينك في تونس وكييف ودبي وباريس، وعرضت أعمالها في عدد من المؤسسات الفنية المرموقة في العالم، بما في ذلك متحف نيويورك للفن الحديث ومركز بومبيدو في باريس.
يسلّط عملها الفائز " A Modern Fossil" منحوتة حديثة" الضوء على إحدى آثار جائحة كورونا، التي ألقت بظلالها على الرحلات الجوية التجارية حول العالم، وتسببت بتراجعها ، مما يثير تساؤلات حول كيفية قياس التقدم البشري والنمو الاقتصادي. ويتكون العمل من 19 لوحة تصوّر مجموعة شقوق على لافتة تحمل سهمًا، وهو رمز مرتبط بقطاع الطيران والنمو الاقتصادي، والذي يحفز على إعادة التفكير في الأولويات.