في إثراء للأفكار صدى، فيما في مختبر الأفكار فالإبداع والأفكار لهما وجودٌ على أرض الواقع عبر عدة برامج يقيمها المختبر، من أبرزها برنامج لقاءات مختبر الأفكار الافتراضي، والتي تسلط الضوء عبر اللقاءات المتنوعة للمختصين على عدة مجالات بغرض تبادل الخبرات مع المهتمين بهذه المجالات لاستكشاف أفكارٍ جديدة تثير الشغف والحماس فيهم.
حيث جاء لقاء "التفكير المقلوب: تأثير برامج الرسم ثلاثي الأبعاد على عملية التصميم"، مع المهندس المتخصص في تكنولوجيا العِمارة والفن معتز عباس لمناقشة عملية التفكير المقلوب، والتي عرّفها بوصفه "البدء بالحل قبل إيجاد المشكلة من الأساس ومن ثم توظيف أحد الحلول للمشكلة"، وهي إحدى طرق التفكير الإبداعي، وكيفية استخداماتها في العِمارة، حيث استعرض عباس تجربته في الدمج بين تخصصي العِمارة والتكنولوجيا.
كما عرج على موضوع استخدام الذكاء الاصطناعي في الحياة بشكلٍ عام، وبالعمارة بشكلٍ خاص الذي بدأ استخدامه في هذا المجال عام 2010م، حيث قال:"التكنولوجيا يجب استخدامها كأداة دعم لا أن تحل محل المعماري في التصميم"، وبرهن على قوله بضربه لعدة أمثله لمعماريين عالميين كالمعمارية زها حديد، والتي استخدمت برنامج “Rhinoceros” المخصص لتصميم المجوهرات في تصميم أشكالها المعمارية المعقدة، فيما قام المعماري فرانك جيري باستخدام برنامج “DC Catia” المخصص لتصميم محركات الطيران في تصميم مسرح والت ديزني في مدينة لوس أنجلوس.
مسرح والت ديزني بلوس أنجوس
وأشاد عباس في دور هذه البرامج والذكاء الاصطناعي بأنه سهّل مهمة المعماري كونها تستطيع تصميم مبانٍ من شأنها تفادي الشمس والرياح، كما أنها تقوم بتصميم 10 آلاف تصميم بضغطة زر ليتم اختيار أفضل ستة تصاميم، والذي من شأنه يختصر الوقت على المعماري أو المصمم إن كان ينوي تصميم المباني عبر الرسم اليدوي ، وانتهى اللقاء عبر تلقي المهندس معتز عباس لأسئلة الحضور المتخصصة في العِمارة والتكنولوجيا.
فيما تستمر لقاءات مختبر الأفكار في نوفمبر القادم، حيث ستأتي على هيئة لقائين يحمل الأول عنوان " التصميم والذكاء الاصطناعي"، والذي تسلط ضيفة اللقاء علياء القرني الضوء على الاستخدامات الإبداعية للذكاء الاصطناعي والخوارزميات، ودورها في صناعة أساليب جمالية جديدة وتوليد سرديات مختلفة، فيما اللقاء الثاني والمعنوّن بـ " تجربة الآلة الذكية لابتكار وتحضير العطور منزليًّا" فسيكون ضيفه مؤسس نوتا نوتا عبدالله باهبري للحديث عن المفهوم الكامن وراء الآلة الذكية في عملية تصنيع العطور.
- بقلم نورة البراك