نظرًا للدور الذي تلعبه المؤثرات الرقمية في تنامي المشهد التقني في المجتمعات، أصبح هناك تنبؤات نحو المستقبل، في عصر سطوة أدوات العالم الافتراضي وتعدد منصات التواصل الاجتماعي؛ من أجل التعمّق في الأبعاد الرقمية والغوص بها، للخروج برؤية تقنية تُدخلنا على عالم غير مستقل. ربما لهذا العالم تأثيرات إستراتيجية تحقق سيل من الطموح لعالم الذكاء الاصطناعي، ومن هذا المنطلق جاءت شراكة "stc" الرقمية في فعاليات موسم الإبداع تنوين 2021م، الذي أقامه مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) الحريص على بث الجودة الرقمية بأشكال مختلفة، تماشيًا مع الثورة الرقمية المتصاعدة، التي لطالما حققت رغبة الجمهور بالخدمات المتنوعة ذات الطابع الافتراضي المطوّر.
وبالعودة إلى أجندة التاريخ الرقمي، سنتصفح ما أدرجته "stc"عبر مشاركاتها المتنوعة المعتمدة على التقنية المتسارعة وبقوالب إبداعية، عطفًا على ما تمر به المملكة العربية السعودية من تنامي وتطوير لمحتوى الإبداع الرقمي، حيث شكّلت تلك المسارات حلقات وصل وروابط أخذت على عاتقها تقديم المنتج والخدمة الرقمية بلغةٍ حديثة تتماشى مع متطلبات التنمية المستدامة. ومن هنا جاءت الشراكة الرقمية التي تحمل طابع البعد الإبداعي من خلال شراكة "stc"الرقمية لفعاليات موسم الإبداع تنوين 2021، المتمثّل في دعم وتطور الصناعات الثقافية في المملكة بمشاركة المبدعين والمصممين والمبتكرين ضمن مسارات متنوعة يزخر بها الموسم، حيث تعدّدت الفعاليات بين إقامة المعارض والمحاضرات والدورات الاحترافية، وتنظيم ورش الأعمال التي توفر تدريبًا عمليًا وتطبيقيًا للتعرّف على أحدث الأدوات والتقنيات المستخدمة في الصناعات الإبداعية.
وإذا ما انطلق الحديث بنا للوقوف على نقطة البداية، سنجد أنفسنا نبحر في عالم الثورة الرقمية، ذات الأدوات المتنوعة التي تعلق في الأذهان دون نضوب، وسنرى في الوقت ذاته مشهدًا تقنيًا يقف على أعتاب المستقبل بين أيدي شركات مسؤولة عنه كشركة "stc"، التي أخذت على عاتقها سواءً في موسم الإبداع تنوين الذي أقامه مركز "إثراء" في نسخته الرابعة أو تواجده في المناسبات غير المسبوقة، وذلك استكمالًا لرحلتهم في تعزيز الإبداع ودعم المبدعين من خلال عدة خدمات متقدّمة في مسيرتها العريقة؛ لتسهيل وتقريب التقنية لأفراد المجتمع بشكل فعّال حيث كانت داعمًا أساسيًا لعملية التعليم عن بعد، من خلال تقديمها لخياراتٍ متعددة للاستفادة من خدماتها الرقمية عبر أجهزة الجوالات أو الأجهزة اللوحية الرقمية، كما أنها سهّلت الوصول إلى تطبيقات متعددة عبر منصاتها الرقمية؛ للتناغم مع نمط الحياة المتسارع بتزويد المستفيدين بمجموعة من البرامج الرقمية.
- بقلم سمية السماعيل