عن إثراء

يرحب إثراء بك في مغامرة جديدة وتجارب جديدة تغذي إبداعك وإلهامك وشغفك بالتعلم.

استكشف عن إثراء

عضوية إثراء

أبحر أنت وعائلتك في رحلة إلى عوالم الفن والثقافة والابتكار والكثير من عوالم المعرفة، واكتشف المكتبة…

استكشف عضوية إثراء

 

جلسة حوارية في إثراء تعيد وهج القراءة في العالم العربي

 

- عناق بين إرث اللغة العربية ومستقبلها في "إثراء".

-مفكرون ومثقفون يسردون حال اللغة العربية وواقعها.

 

قدمت جلسة حوارية أقامها مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي(إثراء) خلال فعاليات الحفل الختامي لبرنامج "أقرأ "حلول ومقترحات لتحسين مستوى حالة القراءة في العالم العربي حيث كشف نخبة من الروائيين والمثقفين المشاركون في الجلسة بأن الإحصاءات التي تعلن سنويًا كمؤشر لتقدم القراءة او تراجعها "غير دقيق" ما يستوجب استحداث إستراتيجيات وسياسات وطنية على المستوى الدولي الى جانب رفع مستوى التعلم القرائي في مناهج التعليم التربوي لكي يسهم في رفع ذائقة المتلقي على حساب جني الأموال لدور النشر.

 

هوس المطالعة

وضمن طليعة الحلول العاجلة التي اجمع عليها المتحدثون العمل على صناعة الفكر الأدبي وصولًا إلى متعة القراءة عبر الشمولية والتكاملية للنص الأدبي تجنبًا لتحويله إلى نص مشهدي ترويجي، إذ أولى الدكتور واسيني الأعرج (روائي ومفكر) عناية فائقة

لإعطاء النص الأدبي حقه من خلال رفع مستوى النص الأدبي في ظل غياب هوس المطالعة، فلم تعد المعرفة رواية أو قصة قصيرة أو كتب شعر او نثر وإنما ما يطفو على السطح أثواب جديدة للأدب لا تتوازى ومستوى التطلعات، لذلك يمكننا القول: "بأن التقارير الصادرة كأرقام معلنة غير دقيقة وبعضها يدق ناقوس الخطر حيث باتت تكتفي العديد من دور النشر بطباعة 2000 كتاب بدلًا من 5000 كتاب سنويًا.

 

مواكبة المستجدات

فيما شاطرته الرأي الدكتورة أنعام كجه جي (روائية وإعلامية) بأن النص الأدبي وعاء ناقل للمعرفة والعلم إلا أن مغرياته تضاءلت في الأعوام الأخيرة ما يشتت الجهود ويضاعف مسؤولية الناشر والكاتب معربةً عن قلقها إزاء ما تفرزه ثورة الذكاء الاصطناعي قائلة:" لربما نصل لمرحلة أن يؤلف الكتاب نفسه دون مؤلف ". موجهةً اللوم على دور النشر التي تقف على هدف جني الأرباح فالحفاظ على اللغة يستوجب أن يكون الكاتب قارئًا باعتبار الكتابة برمتها تواكب المستجدات وتسير بوتيرة ركب الحياة المتسارعة.

 

صناعة قارئ

وفي موازاةً لذلك، أوصت الدكتورة هنادا طه (أستاذة اللغة العربية في جامعة الشيخ زايد) بضرورة العمل على صناعة قارئ

وكتاب مقروء في ظل غياب استطلاع الرأي في العالم العربي وعشوائية معرفة الأرقام والإحصاءات لا سيما أن هيبة الكتب الورقية تتراجع وباتت نسبها متواضعة خجولة مبينةً أن حالة القراءة في العالم العربي تستوقف العديد من المهتمين لما تمر به من حال غير مطمئن، فهناك احتياج لامتلاك أرقام ليست مستوردة لإطلاق حكمًا واقعيًا بيدا أن النشر الالكتروني يشهد اتساع لرقعته

إذ يعتبر قرصنة وليست رقمنه.

 

حقائق موضوعية

واختتم الدكتور واسيني الجلسة التي أدارها الدكتور علي الزعلة، بأن الحلول تبدأ بغرس مفهوم القراءة داخل مدارس التعليم لكي تصبح احتياج يومي ليس ثانوي، بما ينسجم مع حقائق موضوعية داخل الحركة الأدبية وهي نسبة الأمية في العالم العربي وتثمين القراءة بقيمة حقيقية.

 

مناظرة بتأويلات مستقبلية

واستكمالًا لفعاليات الحفل الختامي أطلق مركز "إثراء" مناظرة تحت عنوان "قرصنة الكتب" بين فريقين الادعاء والمعارضة حيث تواجه الفريقين لمرافعات بادر كلًا منهما تفنيد الآخر بأدله وقرائن في محاولة لكسب المرافعة عبر سرد واستعراض منافع و أضرار القرصنة ، فمرافعة فريق الادعاء تضمنت ما تحويه القرصنة من اضرار إذ تشكل وباء كمؤثر سلبي على الكتاب الورقي مما يهمش المنفعة العامة من قوانين الملكية الفكرية، فيما كشف فريق المعارضة عن ضرورة انتشار المعرفة و شيوعها كأولوية قصوى لمواكبة الركب الحضاري، و من منطلق أن المعرفة و العلم حق للجميع أصدرت لجنة التحكيم قرارها بفوز فريق المعارضة نظير الدلائل القانونية و الأرقام الواقعية الذي طرحها بهدف انتشار القراءة رقميًا ، موّجهةً في الوقت ذاته شكرها و تقديرها لمركز "إثراء" الذي أتاح الفرصة لصناعة الرأي وجمع العرب على محبة لغتهم .

 

 

بقلم رحمة ذياب

أخبار ذات صلة

For better web experience, please use the website in portrait mode