للوطنِ أبناؤه وأبطاله
"للوطن عليهم أن يظلوا أبطالًا ولهم منا أن نشكرهم أبدًا" بهذه الكلمات البسيطة تجلت مشاعر الفخر وروائع قصص البطولة التي يرويها المشاركون في حملة أبطالكم أبطال الوطن، التي قدمها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، وفي هذه التدوينة نجسّد النزر اليسير من بطولاتهم على لسان أقاربهم وذويهم، لنخلّد سير الأبطال الذين آثروا الوطن وحملوه في قلوبهم.
البدايةُ مع مدى المطيري التي تسكن مدينة القصيم، ووالديها كلٌ منه بطلٌ قائمٌ بحد ذاته، فعينٌ ساهرة على حماية الوطن وعينٌ ترعى أبنائه، فوالدها من أبطال الحدود فيما والدتها من أبطال الصحة الذين وجه لهم معالي وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة عميق شكره بقوله "تعجز الكلمات عن شكركم وتقديركم فخور جدًا بعملي معكم، وأسأل الله أن يعينكم ويوفقكم. والجميع فخور بكم وممتن لجهودكم الكبيرة".
حيث تعمل والدة مدى كممرضة وهي بعين ابنتها مبدعة في مجالها، فيما يعمل والدها في السلك العسكري وهو متفانٍ ومخلص جدًا في عمله، وهو بطل بالنسبة لها ، حيث و بالرغم من واجباته العملية إلا أنه استطاع تأسيس أسرة متماسكة ومتعلمة، تسير على خطاه وخطى زوجته. تعمل والدة مدى في مستوصفٍ أصيب به بعض من العمالة بفيروس كورونا المستجد لتقوم بعزلِ نفسها فورًا عن جميع من في المنزل كإجراءٍ احترازي إلى جانب الالتزام بالإجراءات الوقائية، حتى تظهر نتيجة الفحص، التي ولله الحمد كانت سلبية، لتعود إلى عملها بطاقةٍ متجددةٍ لا تنضب، سخرّتها عبر التفاني بالقيام بأعمالٍ أخرى إضافةً إلى التمريض داخل المستوصف، لتُثبت بأنها فخرًا لعائلتها ولمدى التي عبرّت عن عميق اعتزازها وفخرها كونها تنتمي لعائلةٍ أساسها أبطال حيث يدٌ تحمي ويدٌ تداوي.
-بقلم نورة البراك