عن إثراء

يرحب إثراء بك في مغامرة جديدة وتجارب جديدة تغذي إبداعك وإلهامك وشغفك بالتعلم.

استكشف عن إثراء

عضوية إثراء

أبحر أنت وعائلتك في رحلة إلى عوالم الفن والثقافة والابتكار والكثير من عوالم المعرفة، واكتشف المكتبة…

استكشف عضوية إثراء

 

خالد الناصري من "ميلانو" إلى "إثراء" لكشف الغطاء عن تصميم أغلفة كتب الأدباء

-       مصممو أغلفة كتب كبار الأدباء ينهلون الأساليب التقنية للتصميم في "إثراء".

-       سطوة أغلفة الكتب تتغلب على محتواها الأدبي لتقرر مصيرها في رفع وتيرة الشراء أو الجمود.

الظهران-

قطع خالد الناصري أكثر من 5200 كيلو مترًا، وهي تمثل المسافة بين ميلانو والظهران، ليقابل 30 قارئًا في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، ضمن فعاليات الملتقى الاثرائي الثاني الذي يستهدف المرحلتين الثانوية والجامعية لمسابقة "اقرأ"، ورغم أن مدينة الظهران السعودية أكثر دفئًا من ميلانو، إلا أن المستشار الثقافي في "إثراء" طارق خواجي رحب به بفنجان من القهوة الساخنة، لا سيما أنه كان بحاجة ماسة لهذا الكوب، بيد أنه وصل قبل بدء ندوته بدقائق قليلة من مطار الملك فهد الدولي في الدمام إلى برج المعرفة في "إثراء"؛ للمشاركة بندوة تحت عنوان "أغلفة الكتب"، حيث قدّم الناصر خلالها منعطفات ومحطات في تجربته الثريّة، التي قادته من عاصمة الياسمين دمشق إلى عاصمة الموضة والجمال، حيث يعيش واحدًا من أكثر مبدعي البشرية ليوناردو دافينشي.

أسهب الناصر في حديثه، استنادًا على تجربته الشخصية التي انصهرت بها إسقاطات ونجاحات على حدٍ سواء، إلى أن أصبح مالكًا لأحد دور النشر في ميلانو ومن أشهر مصممي أغلفة الكتب الشهيرة هناك، حيث يسطو الغلاف عادةً على محتوى الكتب ليحتل المرتبة الأولى من حيث التأثير البصري ويسمى ذلك "لعبة التوقعات"، بحسب وصف الناصري، الذي يصنّف الغلاف بأنه يبوح بأشياء لم تُقرأ بعد، كما تؤثر أغلفة الكتب على حجم المبيعات للكتاب، مستشهدًا "تأثير غلاف الكتاب أكثر من تأثير مقال نقدي، وغالبًا الغلاف يحّول الكتاب إلى طابع مادي فإذا كان الكتاب هو الحلم فالغلاف هو الصحوة".

لم يتوانَ الناصري في البوح عن الأسرار الدفينة لأغلفة الكتب، فالبساطة ربما الطريق الأقرب لعيون القرّاء المتلذذين في عوالم القراءة، مبينًا بقوله "يمكننا في الوقت الحالي الوصول الفوري للمعلومات وكذلك الأغلفة، بيد أن التاريخ البصري يملك مجال لحرية التعبير الفنّي"، مردفًا أهم السمات لتأثير وسيطرة أغلفة الكتب الأكثر تأثيرًا منها إبراز عناوين الكتب؛ لأنها تلائم عرض الشاشات شريطة أن تكون برسم هادف وأحبار مخصصة وألوان تعكس فحوى المضمون.

ولأن أيقونة الحداثة تطغى في الوقت الحالي، يوضح الناصري بأن المصمم يواجه المزيد من المخاطر والمزيد من الحرية الإبداعية، فلابد من الجمع بين الإبداع والتقدير تجنبًا من المخاطر التي تلاحق مصممي أغلفة الكتب، ما يرفع حُمى المنافسة، وهو الفيصل في ضمان أغلفة قادرة على خطف الأنظار دون مفر، مفيدًا بأن مستقبل أغلفة الكتب الأدبية مرهون بإبداع مصممين يملكون مفاتيح سرّية بأدوات أدبية، تخطف أبصار الباحثين عن كتب تصطف على رفوف المكتبات.

يشار إلى أن الناصري، هو شاعر وناشر سوري من أصل فلسطيني، يقيم في مدينة ميلانو الإيطالية. عمل خلال محطات حياته على توسيع تجربته في اتجاه تصميم وإخراج الكتب والنشر والترجمة عبر دار نشر يملكها، وله باع طويل في السينما حيث تناول فيها أحوال المهاجرين واللاجئين المنتشرين في بلدان الشتات، وله العديد من الدواوين الشعرية، إلى جانب عمله كمخرج للعديد من الأفلام الوثائقية.

تجدر الإشارة إلى أن الملتقى الإثرائي الثاني يأتي ضمن فعاليات مسابقة "أقرأ "التي  تضم 3 مسارات وهي مسار "قارئ العام" والتي تستهدف طلّاب وطالبات التعليم في المملكة من المرحلة (الابتدائية العليا، والمتوسطة، والثانوية، والجامعية)، كما يتكون البرنامج الوطني للقراءة "أقرأ" من مسار "سفراء الترجمة" المُقام للمرة الأولى في المسابقة، وموجّهة لجميع المترجمين والمترجمات في المملكة، إلى جانب مسار "سفراء القراءة"، وهي مسابقة مُخصّصة لمعلمي ومعلمات مراحل التعليم العام، والتي تهدف إلى تعزيز دورهم في نشر ثقافة القراءة بين الطلّاب والطالبات من خلال تعيينهم سفراء للقراءة.

 

أخبار ذات صلة

For better web experience, please use the website in portrait mode