كُتاب لامعون يوقعون ٢٥٥ كتابًا للزوار.. وعدد الحضور يقارب ١٠ آلاف
مقايضة نحو ٤ آلاف كتاب خلال معرض "الكتبيّة" في "إثراء"
الظهران-
تبادل القرّاء نحو ٤ آلاف كتاب في معرض (الكتبيّة) الذي أقامه مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) في الظهران، للمرة الأولى، على مدى أسبوع كامل، وشهد توافد قرابة ١٠ آلاف زائر للمعرض الذي جاءت فكرته بهدف إعادة تدوير الكتب بين القراء ومنحهم فرصة الاستفادة من الكتب المقروءة باستبدالها بكتب أخرى، إذ أعاد (الكتبيّة) إحياء فكرة سوق الكتبيين الذي كان يهتم بالكتاب المستعمل في قديم الأزمان.
وجمع المعرض عددًا من الكُتاب اللامعين مع قُرائهم عبر منصات التوقيع، حيث بلغت الكتب الموقعة ٢٥٥ كتابًا، من خلال تخصيص ساعة يومية لهذه الفعالية التي أوجدت فرصة سانحة لإيصال الكاتب بالقارئ والتحاور بينهما حول مضمون الكتب الموقعة والتي تعد من أحدث الإصدارات في شتى الفنون الأدبية، من الشعر إلى الرواية والفلسفة وغيرها من مضامين شيقة، مما جعل القراء يجمعون بين المقايضة واقتناء كتب مزينة بتواقيع كُتابها.
وأوضح المستشار الثقافي لمركز (إثراء) طارق الخواجي، أن هذا المعرض عكس فكرتين أساسيتين: الأولى متعلقة بالقارئ الشغوف الذي جاء للبحث عن كتاب يثير اهتمامه، والثانية تحمل جانبًا إنسانيًا حين يضع القارئ في حسبانه أن يوفر الكتاب الشيق للآخرين. مؤكدًا أن عدم وجود أي مكتبة متخصصة ببيع الكتاب المستعمل هو أمر رفع من أهمية هذا المعرض. وأشار الخواجي إلى أن تسمية المعرض (الكتبيّة) تدل على مقايضة البضائع بالكتب، بحيث يجد القارئ كتابًا إما أنه كان يبحث عنه أو ربما أدهشه فجأة أو يستدل عليه بشكلٍ غير مقصود.
وأبان الخواجي أهمية مشاركة الكُتّاب في منصات التوقيع خلال المعرض، قائلًا "أعتقد أن الجزء المفقود في المشهد الثقافي هو القدرة على الوصول للكاتب والتحاور معه حول نتاجه، لذا هي فرصة أوجدناها في (الكتبيّة)". وضمّت قائمة الكُتّاب المشاركين في هذا الحدث الثقافي الزاخر كلًا من: د. عبدالله السفياني، جاسم الصحيح، عبدالرحمن سفر، أثير النشمي، محمد العباس، هاجر سعود.
تجدر الإشارة إلى أن معرض (الكتبيّة) جاء تزامنًا مع إعلان مركز إثراء عن فتح باب التسجيل للمشاركة في برنامج إثراء القراءة (أقرأ) بنسخته السابعة، الذي يأتي بحزمة من الفعاليات، وثلاثة مسارات للمسابقة تستهدف كلًا من طلاب وطالبات المراحل التعليمية، والمترجمين والمعلمين في المملكة، وهي مسار (قارئ العام) و(سفراء الترجمة) و(سفراء القراءة).