علي الفيفي: الأفلام الوثائقية ستشهد تنامي وطفرة خلال أعوام مقبلة
- "إثراء" يقيم برنامج حول مستقبل الصناعات السينمائية ويكشف النقاب حول تنامي تخصصاتها.
- "إثراء" يكشف الغطاء عن تزايد التخصصات الجامعية الإبداعية.
كشف المخرج الإبداعي السعودي علي الفيفي عن فرص التعليم الرسمي و الذاتي في الصناعات الإبداعية، منوهًا إلى ان الأفلام الوثائقية ستشهد تنامي خلال الفترة المقبلة؛ لكونها تسلط الضوء على المكان والإنسان وتملك كنز ثقافي لم يكتشف منها إلا جزء بسيط، ولم يرى النور إلا شيء لا يكاد يذكر، وقال خلال برنامج أقامه مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي "إثراء" مؤخرًا بأنه قبل سنوات قليلة كان يوجد شح إلى ما يقارب الانعدام في التخصصات الإبداعية الجامعية، ومع ذلك استطاع عدد كبير من الفنّانين دخول المجال الإبداعي من خلال التعليم الذاتي، على النقيض من الوقت الحالي الذي يشهد تزايد في التخصصات الجامعية، فلا تخلو جامعة من توفر تخصصات إبداعية ولازالت في زيادة كل عام.
الفيفي الحاصل على الجائزة البرونزية في مسابقة A’ Design Award للتصميم ضمن فئة الأفلام، والفيديو، وتصميم الرسوم المتحركة، أوصى بضرورة، البحث عن متطلبات السوق السعودي السينمائي لاسيما أنه في "في بداياته"، مفيدًا بأن "السوق السعودي المحلي يشهد تغيرات متسارعة، بيد أن السوق الإبداعي ليس وليد اللحظة وغير كامل النضج، لذلك فإن تبادل المعرفة والخبرات تسهم في رفع مستوى المعرفة الخفية عن السوق". موجهًا نصيحة للطلبة والخريجين بالتركيز على التعليم الذاتي لما له من تأثير على منح دفعة قوية للخبرات العملية، مما يعزز بشكل كبير فرصة الحصول على عمل عقب التخرج، لاسيما أن ميزة التخصصات الإبداعية مبنية على شغف واهتمام الأشخاص، ما يتيح العمل قبل التخرج أحيانًا.
وأشار إلى الصورة المستقبلية للمجالات الإبداعية لاسيما تخصصات الأنيمشن و الموشن والمؤثرات البصرية، أصبح عدد فنّانيها يشهد ارتفاع بسبب الطلب المتزايد عليها منذ أواخر عام 2015 إلى 2018م، بسبب التحول الرقمي، حيث باتت الوسيلة الأفضل لقوة تأثيرها في إيصال المعلومات كالمنصات الرقمية والخدمات الحكومية التي ارتبطت بصورة مباشرة مع التحول الرقمي، مردفًا أنه مع تتبع الطفرات للسوق الذي بدء بإعادة ترتيب نفسه نجد أن عام 2020م اتسم بالنضوج في هذه الخدمات وباتت الأكثر طلبًا، فأتيحت فرصة للمهتمين للخوض بتخصصات دقيقة في المجال ذاته.
وكشف الفيفي بأن المرحلة المقبلة هي مرحلة الاكتمال للمهتمين في المؤثرات البصرية والموشن، لاسيما أنها دخلت في عالم صناعة الأفلام وتشهد تلك الصناعة تسارع وتقدم بشكل ملحوظ؛ لإبراز المملكة العربية السعودية في الساحة السينمائية العالمية، وفقًا لإستراتيجية ورؤية المملكة، ما يسبغ عمق اقتصادي بطابع ثقافي غير مسبوق في الكتابة والإنتاج وهي المرحلة التي ترتكز على التلوين والصوت والمؤثرات البصرية والتحرير والموشن.
تجدر الإشارة إلى أن الفيفي اشتهر بدمج الأفلام مع التصميم وقد أكسبه العمل ضمن الصناعة الإبداعية فهمًا عميقًا للإعلانات، والتواصل، والإنتاج، والتي تجسّد حراك للمرحلة المقبلة بحسب تعبيره، مشددًا على أن دخول صناعة الأفلام السينمائية بات أكثر مرونة من أي وقت مضى، "لكن التجربة والخبرة والتدريب معايير هامة تكشف فرصتك وتتعرف على احتياجات الأفلام". بحسب الفيفي.
يذكر ان ورشة العمل التي أقامها مختبر الأفكار في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي "إثراء"، ضمن سلسلة برامج إبداعية يقدمها المركز وبرامج التطوير للمبدعين من فئة الشباب والمحترفين في مواهبهم التقنية والتصميمية والعاملين في القطاع الإبداعي والرقمي والمهتمين بالتطوير التعليمي والمهني والابتكاري؛ سعيًا منه لبناء جيل متمكّن قادر على تعزيز المستقبل في المملكة، حيث يعدّ "إثراء" منصّة للإبداع تجتمع فيه المواهب من مختلف الفئات العمرية للتعلّم والتجربة.
بقلم: رحمة ذياب