عن إثراء

يرحب إثراء بك في مغامرة جديدة وتجارب جديدة تغذي إبداعك وإلهامك وشغفك بالتعلم.

استكشف عن إثراء

عضوية إثراء

أبحر أنت وعائلتك في رحلة إلى عوالم الفن والثقافة والابتكار والكثير من عوالم المعرفة، واكتشف المكتبة…

استكشف عضوية إثراء

أطفال "مخيم إثراء الشتوي" يبحرون في عالم التمثيل والموسيقى


- بين الموسيقى والفنون أطفال مخيم "إثراء الشتوي" يعبّرون عن ذواتهم 

بين ألحان أشهر الموسيقيين العرب عمر خيرت، ومقتطفات لأعمال كرتونية شهيرة ومقاطع تمثيل متنوعة، أبحر أطفال مخيم "إثراء الشتوي"؛ للتعبير عن ذاتهم ومحاكاة العالم بفنون مختلفة، حيث نالت الموسيقى استحسانهم واستحوذت على عقولهم، متلهفين في البحث عن إمكانية حصولهم على لحظات لتجريب الآلات الموسيقية المتنوعة، بيد أن متحف الطفل في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) منحهم الفرصة التي لطالما حلموا بها.

استلهمت أجندة المخيم الشتوي شتى أنواع الفنون، فالموسيقى هي أحد أنواعها التي عبّر بها الأطفال عمّا يشعرون به، حيث كان الفنّ مشهدًا حاضرًا لدى الأطفال ووسيلة سهلة للوصول إلى عالمهم الخفيّ، ولأن للموسيقى أنواع ومقطوعات متنوعة، وقع الاختيار على الموسيقار المصري الشهير عمر خيرت وتحديدًا فيلم "قضية عم أحمد"؛ ليدخل المشاركين إلى عالم جديد عبر الحركات التعبيرية التي كانت سريعة تارة وبطيئة تارة أخرى.

 ومن ضمن المقطوعات الموسيقية المتنوعة اختار المخيّمون أنواع متعددة من الموسيقى خلال المخيم الشتوي كالعميقة والسطحية؛ لتكشف عن تعابير تدور بداخل الأطفال، فالأطفال يعبّرون عن ذواتهم عبر الموسيقى الحيّة. وجميع ما عُرض سواءً من موسيقى أو تقمّص أدوار مسرحية وفنون أخرى، لم تكن بتوجيه مباشر، وإنما بإطلاق العنان لحرية الأطفال ليعبّروا عن ذواتهم سواءً في الكتابة أو الرسم أو الحركات الموسيقية دون اختراق لخصوصية وحرية الأطفال، فالتنوع في المقطوعات الموسيقية لعدة فنّانين هدفًا رئيسيًا لجمع أكبر قدر ممكن من تعابير الأطفال عمّا يدور بداخلهم.

    

 

وفي مسار الفنون، تصدّر التمثيل فعاليات مخيم "إثراء الشتوي" ليكون وجهة رئيسية تكشف عن قدرات الأطفال وفضولهم وشغفهم، من خلال مشهد حول "تقليد الحيوانات"، حيث تمكّن الأطفال من صناعة ذواتهم في تقمّص الأدوار في المشهد. وتعزيزًا للمهارات اللغوية لدى الأطفال استحدث المخيّم برنامج متخصص لتدريب الأطفال على القراءة بطريقة شيّقة، إذ أصبحت الإيقاعات الموسيقية وسيلة لربط نطقهم بما يستمعون إليه من عزف عبر العود والآلات الموسيقية المختلفة.

ومن منطلق تعزيز المهارات القرائية ورفع وتيرة الحصيلة اللغوية لدى الأطفال، ربط البرنامج في "مخيم إثراء الشتوي" بين المشكلات والحلول التي تواجه الأطفال في مقتبل العمر، لاسيما أن هناك أطفال مشاركين في مرحلة عُمرية لا تسمح لهم بالقدرة على القراءة والتمعّن بالحروف، فقراءة القصص باتت نوع من أنواع الفنون الموسيقية التي تسهم في تحسين الثروة اللغويّة، الأمر الذي يساعد على تخزين الموسيقى بذاكرة الطفل بطريقة مرنة وسلسة يصبح من خلالها قادرًا على القراءة.

"مخيم إثراء الشتوي" عرض قصص متنوعة للأطفال تناسب الفئات العمرية المخصصة للبرنامج، كما تعرف الأطفال على الآلات الموسيقية المختلفة كالكمنجة والعود والقانون وأوتار الجيتار والناي والأوبوا والفلوت والساكسفون، إلى جانب الطبول والرق، حيث اتسمت القاعة المخصصة للموسيقى بالحيوية والنشاط دون تقييد لحرية الطفل، فكانت خربشات الأطفال هي الوسيلة الأقرب لهم، فلم تعد هناك أوراق بيضاء فارغة وإنما مليئة بتعابير متنوعة بلغة فنيّة.


بقلم: رحمة ذياب

المدونات المتعلقة

For better web experience, please use the website in portrait mode