عن إثراء

يرحب إثراء بك في مغامرة جديدة وتجارب جديدة تغذي إبداعك وإلهامك وشغفك بالتعلم.

استكشف عن إثراء

عضوية إثراء

أبحر أنت وعائلتك في رحلة إلى عوالم الفن والثقافة والابتكار والكثير من عوالم المعرفة، واكتشف المكتبة…

استكشف عضوية إثراء

 

 

فنّ "المقامات" علامة فارقة في تاريخ النثر العربي

-        تفعيل اليوم العالمي للغة العربية يعزز من هوية الشباب العربي ويمدّ جسور التواصل

-        هدى أبي فارس: فنّ المقامات هو تأصيل لجذور اللغة العربية


هدى أبي فارس


 

أكدت المدير المؤسس لـ"خط" و"خط بوكس" للنشر والمختصة بالخط العربي الدكتورة هدى أبي فارس أهمية تفعيل اليوم العالمي للغة العربية، في ظلّ المخاوف التي تنتاب المهتمين في اللغة من اندثارها تدريجيًا، مشيرًة إلى أن توظيف الإبداع بجمال اللغة العربية يعزز من هوية جيل الشباب العربي، ويخلق جسور التواصل بين المهتمين في اللغة؛ سعيًا منها لردم فجوة التاريخ الفنّي والثقافي العربي.

فنون اللغة

ويأتي الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية الذي يطلقه مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) تزامنًا مع إحتفاء منظمة اليونسكو الذي يصادف يوم 18 ديسمبر من كل عام ، فيما بيّنت أبي فارس أن احتفاء المركز بفعاليات يوم اللغة العربية يؤكد على ضرورة إحياء فنون اللغة واستشعار المسؤولية حيال إرث اللغة العربية، مضيفة "إن اللغة جزء من الهوية العربية التي تعيد الاتصال بالتراث العربي؛ مما يعزز من دور اللغة العربية بعد الشعور بمخاوف احتمالية بدء اندثارها، في الوقت الذي تشهد اللغة والكتابة العربية تطورًا مستمرًا عبر العصور".

جوهر الأدب

وشدّدت أبي فارس على ضرورة التحفيز على القراءة بين الأجيال، لما لها من تأثير في الحفاظ على الإرث التاريخي. وتابعت "لغتنا ثرية، فالشعر والنثر والخطابة والمقامات من جوهر الأدب العربي التي تعد بمثابة كنوز معرفية، واختيار فنّ المقامات لتفعيل اليوم العالمي للغة العربية في إثراء، ما هو إلا تجسيدًا لقيمتها في مجالس الأدب وأهميتها في الثراء اللغوي وتأصيل لجذور اللغة العربية".

 

ثقافة الرقمنة

واستطردت أبي فارس حديثها قائلة: "اللغة العربية مازالت تقدم أنماطًا مختلفة، وتشهد تحوّلات في النص العربي المعاصر، كفنّ الخط العربي الذي ينبثق منه أنواع من الخطوط؛ منها الكلاسيكية والمرنة". وأكدت على قدرة المهتمين والمختصين بالخط العربي على التمييز بين الخطوط المنتجة يدويًّا ورقميًا، موضحة أنه يوجد عدد من الدراسات النقدية والبحثية حول الطباعة والخطوط العربية الرقمية، مما يساعد المهتمين على ترسيخ ثقافة الرقمنة في الخط بشكل مستقل عن الخط العربي الفني أو الكلاسيكي.

تحولّات عربية

وأبانت أن "غالبية الخطوط الرقمية تم تصميمها بناءً على نماذج مبسطة من طراز النسخ المستخدم قديمًا، إلا أن هناك خطوط تعتمد على أسلوب الخط الكوفي مع إضافة تفاصيل زخرفية، ومع التطور التكنولوجي والدخول في العالم الرقمي باتت الخطوط العربية تشهد تحولات متنوعة".

وأشارت إلى أن للتنوع والحداثة مسارات عدة دخلت على الخط العربي، حيث لوحظ اهتمام الخطاطين ومصممي الخطوط العربية بإحياء أنماط الخط الأكثر تعقيدًا، منها ما يعود إلى الخط المملوكي وخط الثلث وغيرها، وهذا لا يعني استلهام الخطوط ونسخها وإنما إحداث تمازج بقالب عصري؛ لإحداث حراك في الحالة الثقافية العربية التي باتت تمتاز في تنوعها وتعقيدها على حدٍ سواء.

جماليّات شعريّة

الجدير بالذكر أن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي "إثراء" يهدف إلى إثراء المجتمع السعودي عبر تقديم مبادرات وبرامج نوعية لجميع شرائح المجتمع، مستندةً على خلق محتوى معرفي متميز، تسعى من خلاله إلى تقديم تجارب واسعة للزوّار وتركز على أهمية الشعر العربي، حيث تحتوي المكتبة على 51 عامود نُقش عليها أبيات لـ 51 شاعر عربي من مختلف العصور والأزمان، إضافةً إلى تنظيم دورات وفعاليات وعروض وورش عمل دوريّة تُعنى بالشعر العربي وجماليّاته.

 

بقلم: رحمة ذياب

 

أخبار ذات صلة

For better web experience, please use the website in portrait mode