يستمد أحمد عنقاوي إلهامه من نشأته في مكة المكرمة وما تختزنه ثقافة الحجاز من تنوع غني. تتمحور أعماله حول الحالة الإنسانية، وتحتفي في الوقت نفسه بالثقافة والبيئة. أما نهجه، فهو مستوحى بشكل أساسي من المبادئ الإسلامية بدلًا من الجمالية الإسلامية. فقد تأثر بوالده المهندس المعماري الدكتور سامي عنقاوي، وتبنى مفهوم "الميزان في التصميم"، وهو الالتزام بالمبدأ الأساسي للتوازن، كحالة ذهنية، وكذلك الالتزام بتطبيقه في مجال التصميم. يسافر أحمد على نطاق واسع في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ويزور المدن التاريخية مثل القاهرة ومراكش وفاس ودمشق وتونس حيث يختلط مع الحرفيين والصناع التقليديين في محاولة للبحث في أدوارهم العريقة وعلاقتهم بإنتاجات الأسواق الكبيرة اليوم، مع الإشارة إلى أنه يعتقد اعتقادًا راسخًا بأن المصممين الصناعيين هم حرفيو اليوم. حصل أحمد على درجة البكالوريوس في التصميم الصناعي من معهد برات في بروكلين بنيويورك، ودرجة الماجستير في الفنون التقليدية من مدرسة الأمير للفنون التقليدية في لندن. ويشغل أيضًا مناصب المدير المساعد لمؤسسة المكمد الثقافية التي تهدف إلى الحفاظ على التراث الحجازي وإحيائه، ومدير برنامج بيت جميل للفنون التراثية في البلد أي الحي التاريخي بجدة. تشكل هذه المدرسة، التي أنشئت بمبادرة من مدرسة الأمير تشارلز للفنون التقليدية في لندن ومؤسسة فن جميل، مركزًا للأنشطة التي تخدم المجتمع المحلي والأوسع من الفنانين والحرفيين. ولهذا الدور أهمية شخصية جدًا بالنسبة لأحمد، لأن هذه هي طريقته لإعادة إحياء المنطقة المهملة.