أبواب المركز مغلقة حتى الساعة 09:00 ص
أورهان باموق
ولد أورهان باموق في إسطنبول عام 1952م ، وترعرع في أسرة ممتدة قريبة من وتلك التي يصفها في رواياته الأدبية، كرواية "جودت بيك وأبناؤه" ورواية "الكتاب الأسود". وقد حمل في طيّات ذكرياته وصف مدينة إسطنبول وكل ما يغطي جوانب حياته منذ طفولته إلى أن بلغ 22 عامًا، حيث كرّس ذاته منذ طفولته لهواية الرسم، وبات يحلم بأن يصبح فنانًا.
وبعد تخرجه من كلية روبرت الأمريكية في إسطنبول، درس أورهان العمارة في جامعة إسطنبول التقنية لمدة ثلاث أعوام، ومع مرور الوقت لم يجد ضالته في مقاعد تلك الكلية بأن يصبح فنانًا ومهندسًا معماريًا، لذلك، بادر على الفور إلى الالتحاق بعالم الصحافة في الجامعة ذاتها. وفي ظل إصراره بأنه لم يجد ذاته بتلك الأماكن، وعندما بلغ من العمر 23 عامًا، قرّر من داخل منزله أن يبوح بما يجول في نفسه مستغلًا وقته ليصبح كاتبًا.
وفي هذه الأثناء استطاع أورهان أن يألّف مجموعة من الكتب منها: اسمي أحمر وثلج ومتحف البراءة والقلعة البيضاء إلى جانب ذات الشعر الأحمر. وفي خضم رحلته الأدبية قطع شوطًا في الكتابة والتدوين وبات كاتبًا معروفًا حيث بيعت أكثر من 13 مليون نسخة من كتبه، بما يزيد عن 63 لغة بما فيها الجورجية والماليزية والتشيكية والدنماركية واليابانية والكتالونية، وكذلك الإنجليزية والألمانية والفرنسية.
ونظرًا لقدرته الكتابيّة وشهرته الأدبية، حصل باموق على جائزة السلام في عام 2015م، والتي تعدّ أرقى جائزة ثقافية في ألمانيا، وخلال العام ذاته، توالت الجوائز عليه فحظي بشرف الحصول على جائزة ريتشارد هاك، والتي تُمنح كل ثلاث سنوات للشخصيات التي "تفكر بشكل مستقل وتتصرف بشجاعة" في عام 1978م، كما وقع الاختيار على باموق من بين 100 مثقف في العالم من قبل مجلة بروسبيكت، وفي عام 2006م، تم اختياريه من قبل مجلة التايم كواحد من 100 شخصية مؤثرة حول العالم.
ولشدّة تميّزه وتفرّد عطاءه، رُشح باموق كعضو فخري في الأكاديمية الأمريكية للفنون والآداب، كما حصل على شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة تيلبورغ، وكذلك الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، وحاز على جائزة نوبل للآداب عام 2006م، ليصبح ثاني أصغر شخص يحصل على هذه الجائزة في تاريخها.