عبيد الصافي من مواليد 1991م، وادي الدواسر، المملكة العربية السعودية. هو فنان مقيم في الرياض، يعمل في مجال التركيبات الفنية الجديدة، والفيديو، والمشاريع المعتمدة على البيانات. بفضل خلفيته في علوم الحاسوب، يتعامل مع ممارساته الفنية بمنهجية بحثية ومنظمة. تستكشف أعماله الأبعاد غير المرئية للحياة، متتبعةً تأثير البيانات على البيئة، الواقع المادي، والذاكرة الجمعية، مع الاستعانة أيضًا بالصور الفوتوغرافية، الشعر، والأدب العربي.

غالبًا ما تنبثق أعمال الصافي الفنية من عمليات خفية، تتشكل من خلال أبحاثه في الذكاء الاصطناعي والبرمجيات. من خلال تصور هذه الهياكل، يسلط الضوء على كيفية تغلغل البيانات في الحياة المعاصرة، مقدمًا رؤى جديدة لدورها في تشكيل العالمين الرقمي والمادي على حد سواء.

كشف الفنان السعودي "عبيد الصافي" عن عمله الحائز على جائزة إثراء للفنون في نسختها السادسة  بمهرجان فنون العلا، تحت مسمى "نخيل في عناقٍ أبدي". وقد أتت النسخة السادسة من الجائزة بالتعاون مع فنون العلا لأول مرة في تاريخ الجائزة. استوحي العمل من تاريخ السعودية الغني ومناظرها الطبيعية الفريدة، حيث يشير الفنان إلى أعمدة الحجر الرملي البالغ عمرها 5000 عام، والتي عُثر عليها في مسقط رأس الفنان، بقرية الفاو التاريخية، كما أُشير إلى أعمدة الرجاجيل الأثرية في منطقة الجوف، في شمال المملكة.

وبجانب اعتبار أعمدة الرجاجيل واحدة من أبهى التحف المعمارية، فقد كانت أيضًا تستخدم لمراقبة النجوم وتبدل الفصول، ومؤخرًا كدليل على أثر التغيُّرات المناخية في شبه الجزيرة العربية.