أبواب المركز مفتوحة حتى الساعة 12:30 ص
إل سيد
فنان
إل سيد، فنان معاصر تنوعت ممارساته ما بين الرسم والنحت والتركيب، حيث يمزج بين الموروث التشكيلي للخطّ العربيّ والروح المُعاصرة للفن الحضريّ. وتنبع ممارسته الفنيّة من إحساسِ عميق باللغة، ليس بوصفها نصًّا مكتوبًا فحسب؛ بل كجسر يصل بين الناس والثقافات والتاريخ.
وفي أشكالٍ فنيّة متعددة تجسّد المعنى الإنسانيّ، سواءً على جدار أو لوحة أو منحوتة، يصوّر معاني الانسجام والتعايش والصمود. تقوده رغبته الملحّة في الكشف عن البعد الإنسانيّ المُهمل في الأماكن والأشخاص الذين يمثلهم في أعماله. ويستمد إلهامه من الشعراء والفلاسفة والأشخاص العاديين الذين يصادفهم في مجتمعه، ويجعل قصصهم تقود العمل منذ بدايته حتى اكتماله.
تتناول أعماله قضايا الهُويّة، والذاكرة الثقافيّة، والحاجة الإنسانيّة العالميّة للتواصل. من أهرامات الجيزة إلى معهد العالم العربي في باريس، ومن أحياء الفافيلا في ريو دي جانيرو إلى المنطقة المنزوعة السلاح في كوريا، تُشكّل مشاريعه لحظاتٍ للتفكر في سياقات اجتماعية وسياسية معقدة.
ومن أبرز أعماله المعروفة: "Perception" (الإدراك)، المشروع الذي نفذه في "حي الزبالين" بالقاهرة، وقد حاز على إشادة دوليّة لرسالته الاجتماعيّة العميقة، وفاز بالجائزة الدولية لفن المساحات العامة، واختارته مجلة "Foreign Policy" ضمن قائمة "المفكرين العالميين".
كما حاز إل سيد على جائزة اليونسكو الشارقة للثقافة العربيّة تقديرًا لمساهمته في الحوار الثقافيّ، واختير زميلًا في منصة "TED" لدوره في استخدام الفن كمنصة للتأثير الاجتماعيّ، ولقّبه المنتدى الاقتصاديّ العالميّ بـ "القائد العالمي الشاب"، تقديرًا للرؤية التحويليّة التي تقود ممارسته الفنيّة.
تُعرض أعماله ضمن مجموعات فنيّة عامّة وخاصّة مرموقة، من بينها: متحف المتروبوليتان، متحف اللوفر أبو ظبي، متحف كرايسلر، مجموعة متاحف فرنسا. وقد شارك في معارض في مؤسسات دوليّة مثل: متحف بيتي باليه في باريس، متحف بيرغامون في برلين، وهنجر بيكوكا في ميلانو، وتعاون مع مؤسسات ثقافيّة رائدة حول العالم.
اشتهر إل سيد بقدرته على توظيف الفن كحلقة وصل، ويواصل تطوير مشاريع تتحدّى المألوف، وتحتفي بالتعقيد الثقافيّ، والمعاني الإنسانيّة التي تربطنا جميعًا.