أبواب المركز مغلقة اليوم
دعاء حسنين
مصر
أقرأ لأنني أستوحش أيامًا لا تظللها الكتب
تتساءل دعاء عمّا تخبئه لها الأيام دون فعل القراءة، مرتابةً من ألا يسعها سوى أن تواجه وحشة الصخب وتسارع اللحظات في المستقبل المقبل. هي ابنة عصر السرعة التي جُبُلت على حبس أنفاسها لتشاهد الأيام تمضي من خلالها، حتى تعلمت الركض دون أن تلمس الأرض كما يفعل أبطال الروايات المغامرون!
منحتها القراءة فرصةً لتبطئ اللحظات ولترسم الصور بتأنٍ بالغ ليتضح لها المشهد، فتُعرض عليها الأفكار على مهل وتتمكن من هضم المعاني بدلًا من أن تبتلعها دفعةً واحدة. كهبةٍ من السماء تصحبها القراءة وتعينها على تصور الجمال وملامسته بخفة، فهي قد وُهِبت حبها وحب كل ما يؤدي إليها من رفوف مكتباتٍ ووجوهٍ للشخصيات، معنيةً بقيمة الأيام التي تظللها الكتب.