أبواب المركز مغلقة اليوم
عبد الكريم كريتس
مؤرخ للفنون أمريكي، عاش وبحث وعمل في الهند وفي جميع أنحاء العالم الإسلامي لأكثر من خمسين عامًا. كان تركيزه الأساسي ينصب في إحياء تقاليد جنوب آسيا والفن الإسلامي وحرفه اليدوية. كما قام بتنسيق عدد من المشاريع الفنية والمعمارية المرموقة من المكسيك إلى ماليزيا بما في ذلك مسجد المنطقة الفدرالية بكوالالمبور وجامع الشيخ زايد بأبو ظبي والمنبر المتنقل الخاص بالمسجد الحرام في مكة المكرمة، وترميم قصر جال محل التاريخي في جايبور المحاط بالمياه. أعطت هذه المشاريع العمل لأكثر من ثمانية آلاف فنان مختص منهم النحاتين والحرفيين والخطاطين. يكتب عبد الكريم ويحاضر بانتظام حول إحياء الفنون والحرف التقليدية. كما أنه يشغل منصب أمين مجلس الإدارة لمؤسسة جبل التركواز في كابول وكذلك مستشار أول للمشروع السعودي المشترك للحرف اليدوية ومؤسسة جبل التركواز المكرس لإحياء الفنون والحرف السعودية. ويعمل حاليًا المئات من الحرفيين المختصين تحت إشراف عبد الكريم على اللوحات الخطية المطعمة الموجودة في توسعة المسجد الحرام في مكة المكرمة.
دور الحرف التقليدية في المسجد المعاصرتضم أنحاء العالم الإسلامي من المغرب إلى ماليزيا ومن إفريقيا إلى أفغانستان وما وراءها مئات الآلاف من الحرفيين المسلمين المهرة ونُحّات الخشب والحجر والمتخصصين في تكفيت وترصيع الأحجار الصلبة، والفنانين والخطاطين والحدادين والنُسّاج والمشتغلين بالتطريز والتقصيب والورّاقين والعديد ممن يواصلون ممارسة التقاليد المأثورة والثمينة للفنون والحرف الإسلامية حتى يومنا هذا. من ضمن هؤلاء توجد نسبة لا تتجاوز ثلاثة في المئة مشهود لهم من النوابغ الكبار وغالبًا ما يشار إليهم بلفظ "أستاذ:، أو نحو ذلك من الألقاب الفخرية. وهناك العديد ممن تم تكريمهم واعتبارهم "ثروات بشرية" لكونهم مراجع مهمة وممارسين مخضرمين للتقاليد العريقة في الفن الإسلامي والعمارة تعود لعهود فجر الإسلام وما قبله.
وكل منها يقدم تحديات التصميم والتشييد الخاصة بها، والتي تغطي الفترة من أواخر التسعينيات حتى يومنا هذا. |