أبواب المركز مفتوحة حتى الساعة 12:30 ص
في إطار مؤتمر اليونسكو "موندياكولت" الذي يُعقد في مدينة برشلونة، إسبانيا، خلال الفترة من 29 سبتمبر إلى 1 أكتوبر، يشارك مركز "إثراء" بالتعاون مع المجلس العالمي للمعالم والمواقع (ICOMOS)، وهو منظمة دولية-غير حكومية تعمل على صون المعالم والمواقع حول العالم، في استضافة جلسة حوارية بعنوان: تراث حيّ، نحيا به. وستتناول الجلسة دور التراث الحي، بدءًا من الحرف والتقاليد الشفوية وصولًا إلى نظم المعارف الأصيلة، في تعزيز استمرارية الثقافة، وتقوية المجتمعات وترسيخ التماسك الاجتماعي، إلى جانب إسهامه في صياغة مستقبل أكثر عدالة واستدامة.
سيقدم مركز "إثراء" منظورًا مؤسسيًا حول البيئات الداعمة لاستدامة الحِرف، مع التركيز على رفع الوعي المجتمعي، وإشراك الشباب وتوسيع فرص الوصول إلى الأسواق، مسلطًا الضوء على دور السياسات والشراكات والابتكار في إعادة تموضع الحِرف بوصفها نظم معرفة حيّة تسهم في توليد الفرص وتعزيز القدرة على الصمود. وكتجربة واقعية، سيستعرض مركز "إثراء" مبادرة نسج سعف النخيل (الخوص) والتي أعادت تصوّر هذه الحِرفة التقليدية لتُبرز كيف يمكن الحفاظ على استمراريتها بنقلها من جيل لآخر، وإشراك المجتمع، وفتح آفاق جديدة من الإبداع والفرص الاقتصادية.
سيقدم المجلس العالمي للمعالم والمواقع (ICOMOS) رؤى حول الترابط بين التراث الحي والمساحات التي يعيش فيها الناس، موضحًا كيف تؤثر الممارسات والتقاليد الثقافية على حياة المجتمعات اليومية، وكيف تتشكل هذه الممارسات بفعل محيطها. ومن المدن التاريخية إلى المناطق سريعة التحول، سيسلط المجلس الضوء على كيفية تعزيز استمرارية التراث الحي للقدرة على التكيف في أوقات الأزمات، ودعم التنمية الحضرية الشاملة والمستدامة، وضمان نقل المعرفة بين الأجيال. كما سيؤكد على أهمية صون التقاليد غير الملموسة، بالإضافة إلى التراث المادي، ووضع الأطر اللازمة لدمجهما في برامج التنمية المحلية والوطنية والعالمية.
وستضم الجلسة وجهات نظر قادة يمثلون المقاربات المؤسسية والسياسية والمجتمعية. وستتناول المناقشات دور التراث الحيّ في تقوية المجتمعات، والأطر والشراكات اللازمة لضمان استمرار نقل المعرفة والابتكار، بالإضافة إلى مكانة الثقافة كهدف مستقل ضمن أجندة التنمية بعد عام 2030م.
المتحدثون