"وطني أنا"
عملٌ وطنيٌّ وإبداعيٌّ، يحتفي من خلالِه مركزُ الملكِ عبدالعزيز الثقافيُّ (إثراء)، باليومِ الوطنيِّ الرابعِ والتسعينَ للمملكةِ العربيّةِ السعوديّةِ، ويقدِّمُ العملَ لوحةً فنيّةً جمعتْ بين: براعةِ العبارةِ، وعُذوبةِ الأداءِ، ووهجِ الصورة.
أبواب المركز مفتوحة حتى الساعة 12:30 ص
عملٌ وطنيٌّ وإبداعيٌّ، يحتفي من خلالِه مركزُ الملكِ عبدالعزيز الثقافيُّ (إثراء)، باليومِ الوطنيِّ الرابعِ والتسعينَ للمملكةِ العربيّةِ السعوديّةِ، ويقدِّمُ العملَ لوحةً فنيّةً جمعتْ بين: براعةِ العبارةِ، وعُذوبةِ الأداءِ، ووهجِ الصورة.
كُتبتْ كلِماتُ العملِ من روحِ الانتماءِ للوطنِ، وصِيغتْ؛ لِتُنطقَ بلسانِ كلِّ مواطنٍ، ومحبٍّ للمملكة، في عيدِها الرابعِ والتسعينَ، وتَروي حكايةَ وطنٍ نُسجتْ بعطاءِ الأفذاذِ من رجالِه، والتحمتْ أجزاؤه في صورةِ كِيانٍ يشِعُّ بالوَحدةِ والمجدِ، ويتطلَّعُ للسؤددِ والعزّ.
واكتستْ مُفرداتُ الأغنِيةِ بلحنٍ عاطفيٍّ، يبُثُّ في وِجدانِ من يستمعُ إليه، شعورَ الفخرِ والتطلعِ إلى مستقبلِ المملكةِ الواعد.
وتحوّلتْ هذه الطاقةُ الشعوريّةُ للعملِ، عبرَ أداءٍ أوركستراليٍّ، ينتظمُ فيه شبابُ السعوديّةِ وشابّاتُها في الكورالِ بصوتٍ واحدٍ، يُشبِهُ تماسكَ أبناءِ الوطنِ ووَحدةِ ذرّاتِ تُرابِه.
الجانبُ البصريُّ
في العمل، تلتئمُ المَشَاهِدُ؛ لِتُشكلَ لوحةً فنيةً واحدةً، تُعبِّرُ بضميرِ الانتماء للوطن، عن الاعتزازِ بتنوعِه الثقافيِّ، وغِناه الفنيِّ في كلِّ زاويةٍ منه، وتُسافرُ بالناظرِ إلى العملِ في رحلةٍ عبرَ جغرافيا الوطنِ، من خلالِ لوحاتٍ فنّيّةٍ صُمِّمتْ بصورةٍ خاصّةٍ للعملِ، مستوحاةٍ من عناصرَ ثقافيّةٍ سعوديّةٍ تختزنُ الكثيرَ من قيمةِ التاريخِ وعتاقةِ الماضي.
الأبواب النجدية
تبدأ اللوحاتُ مِنَ "الأبوابِ النجديةِ" التي اشتهرتْ بها منطقةُ نجد وسطَ المملكةِ، وتُصنعُ من خشبِ الأثْلِ، وتتفرَّدُ بفنونِ زخرفتِها ونقشِها وتلوينِها، وفي العملِ تظهرُ الأبوابُ بهاماتِها العاليةِ وهي تفتحُ مصراعَيْها لاستقبالِ كلِّ ضيفٍ، واحتضانِ كلِّ عزيز.
السدو
ويظهرُ "السدو" بوصفِه واحدًا من فنونِ الحِياكةِ التقليديّةِ في المملكةِ، يعكسُ صورةً عنِ الصبرِ في الغزْلِ والفنِّ في النقوشِ، ينتشرُ من وسطِ المملكةِ إلى شَمالِها، ولهُ أشكالٌ وأنماطٌ متعدِّدةٌ وبديعةٌ. وفي العملِ يتسللُ النورُ بين قِطعِ السَّدوِ الملونةِ بإتقانٍ، فيما تلمعُ رسوماتُه الهندسيةُ؛ لِتُضفيَ جمالًا آخرَ على المَشاهِد.
الرواشين
ومنْ غَربِ المملكةِ تتدلَّى "الرواشين" التي تُعدُّ منْ أهمِّ عناصرِ العِمارةِ التقليديّةِ، تجمعُ بين طابَعها الجَماليِّ ووظيفتِها المِعماريّةِ، وتظهرُ في العملِ، وهي تُحيط بالمكانِ، وبعازفِ القانونِ الذي يُطلقُ عبيرَ نغماتِه في الفضاء.
الورد والطبيعة
ومِنْ تنوُّعِ الطبيعةِ في المملكةِ، يُطِلُّ "الورد" رمزًا لرقّةِ الأرضِ، وعذوبةِ أهلِها، حيث تنتجُ المملكةُ نحو مليار وردة سنوياً، سيما من مرتفعاتها الجنوبية الباردة بطبيعتها الساحرة، أو مناطق المملكة الأخرى، وفي العمل تبرز شجرة سامقة متزينة بالورد وتتدلى منها عناقيد من نور، ويترقب الواقف أمامها أن تثمر ازدهاراً للوطن ونمواً لأبنائه.
البشت الحساوي والأشرعة
ومنَ المنطقةِ الشرقيَّةِ للمملكةِ، التي طالما ذَرعتْ القواربُ الشراعيَّةُ سواحلَها، وغاصَ الصَّيادونَ في أعماقِها، تظهرُ في العملِ من خلالِ "البشوت الحساوية"، بِقَصَّتِها العتيقةِ، عن إبداعِ الحِرفيينَ السعوديينَ، وصَنعتِهم العصيّةِ على الاندثارِ، تظهرُ البشوتُ كأشرعةٍ منتصبةٍ باعتزازٍ، وكأنَّ الوطنَ يمخُرُ عُبابَ الوقتِ باتجاهِ آمالِه الكبيرةِ، ونهضتهِ الواعدة.
المسرح
وبعدَ جولةٍ بين لوحاتِ العملِ الفنيَّةِ، يظهرُ على المسرحِ فريقُ الكورال والمؤدِّينَ، ينتظمونَ بصوتٍ واحدٍ، مُرددينَ للوطنِ غناءَ الحبِّ، ونشيدَ الانتماءِ، على هُدى لحنٍ عبقريٍّ، يمَسُّ شَغافَ القلبِ، ويلفِتُ انتباهَ المُصغي إليهِ باهتمام.
ويقفُ فريقُ الكورالِ وخلفَهم أعمدةٌ من نورٍ، تُمثِّلُ، وسَطَ المكانِ، أركانَ حكايةِ الوطنِ العزيزِ. وفيما تعبَقُ الأغنيةُ الوطنيةُ وتتوهَّجُ اللوحةُ الفنيّةُ، ويظهرُ العازفُ السعوديُّ القديرُ "مدني عبادي"، في حضورٍ احتفائيٍّ وهو يمرِّرُ أناملَه ببراعةٍ، في اتصالٍ بين العتبةِ الأولى لصناعةِ أغنيةٍ سعوديّةٍ متفردةٍ، وصولًا إلى حاضرٍ فنّيٍّ مزدهر، كانتِ السُّعوديةُ دائمًا في موضعِ القلبِ والروحِ لكلِّ فنانٍ وإنسان.