أبواب المركز مفتوحة حتى الساعة 11:30 م
تناقش الورقة البحثية دور الوقف في تطور المسجد كما تبحث في الدور الذي أداه الوقف في نمو وتطور وظائفه وخدماته حيال المجتمع. حيثُ بدأ الوقف كعمل فردي وانتهى به المطاف إلى أن أصبح مؤسسة وركيزة بالغة الأهمية لتطوير المساجد لما تتكفل به من نفقات لعامليه وصيانته والحفاظ عليه. أثّرَت أهمية هذه المؤسسة الحيوية بحيث تطلبت توثيقًا شاملاً ودقيقًا لتوفير تقارير حول أعمالها ونفقاتها. بالرغم من وجود آلاف السجلات الوقفية المحفوظة والتي يمكن قراءتها والرجوع إليها اليوم، لا يزال الكثير منها مجهولًا عدا ما تم ذكر مراجعه في وثائق أخرى والذي يظهر جليًا في فرمان الوقف للسلطان العثماني مصطفى الثالث والمحفوظ في مجموعة إثراء كمثالٍ مناسب لهذه الحالة. حيثُ يُسنِد المرسوم الإمبراطوري المكتوب في ستة أسطر في عام 1181هــ (1767م) إلى بشير آغا، خادم دار السعادة بتوبكابي، مهمة تولي منصب ناظر أوقاف الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة. ومن خلال إلقاء نظرة فاحصة على هذه الوثيقة وشخصية بشير آغا، تكشف هذه المحاضرة عن قصة رائعة عن حياة بشير وعمله وتفانيه في خدمة الحرمين الشريفين. كما يستعرض البحث معلومات عن تاريخ مؤسسة الأوقاف إلى جانب دور أمناء المسجد والمسؤوليات المناطة بهم، بالنظر في مسيرة بشير آغا وإرثه.