أبواب المركز مغلقة حتى الساعة 04:00 م
تضم أنحاء العالم الإسلامي من المغرب إلى ماليزيا ومن إفريقيا إلى أفغانستان وما وراءها مئات الآلاف من الحرفيين المسلمين المهرة ونُحّات الخشب والحجر والمتخصصين في تكفيت وترصيع الأحجار الصلبة، والفنانين والخطاطين والحدادين والنُسّاج والمشتغلين بالتطريز والتقصيب والورّاقين والعديد ممن يواصلون ممارسة التقاليد المأثورة والثمينة للفنون والحرف الإسلامية حتى يومنا هذا. من ضمن هؤلاء توجد نسبة لا تتجاوز ثلاثة في المئة مشهود لهم من النوابغ الكبار وغالبًا ما يشار إليهم بلفظ "أستاذ:، أو نحو ذلك من الألقاب الفخرية. وهناك العديد ممن تم تكريمهم واعتبارهم "ثروات بشرية" لكونهم مراجع مهمة وممارسين مخضرمين للتقاليد العريقة في الفن الإسلامي والعمارة تعود لعهود فجر الإسلام وما قبله. |
كان لي شرف التعاون في عدد من المشاريع على مدار الخمسين عامًا الماضية مع العديد من هؤلاء الأساتذة الكبار وأرغب باغتنام هذه الفرصة لمشاركة بعض هذه الخبرات. وستركز المحاضرة على عدة مواضيع مهمة بينما نستكشف دور الحرف اليدوية في المسجد المعاصر. يأتي في مقدمتها: عند البدء بتصميم وتشييد مسجد جديد؛ كيف تتعامل مع تصميم المسجد؟ وما هي التقاليد التي تلهمك؟ هل هناك خط فاصل لا يمكن تجاوزه بين الماضي والحاضر والمستقبل؟ وما مدى أهمية تضمين الحرف اليدوية التقليدية في نسيج المسجد المعاصر وكيف يمكننا تنسيق هذا التعاون بنجاح؟ ما هي المسؤولية التي تقع على عاتقنا اليوم كمسلمين لرعاية ومساندة هؤلاء الفنانين والحرفيين والخطاطين والصُّناع الموهوبين للفنون المهددة بالاندثار؟ |
سوف تركز المحاضرة على ثلاثة مشاريع لمساجدنا الموجودة في أجزاء مختلفة من العالم