لغة بصرية بمشهد أدائي لتعزيز دور المسرح في الثقافات المتعددة
"ذا ثريد" عرض مسرحي في "إثراء" سيرسم ملامح الحضارة اليونانية المعاصرة بطابع موسيقي
الظهران-
يستعد مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، لأخذ زوّاره إلى رحلة ثقافية من خلال عرض "ذا ثريد" المبتكر من اليونان، حيث يقدّم مجموعة من الإيماءات المعاصرة مصحوبة بموسيقى الملحن فانغليس الحاصل على جائزة أوسكار، وذلك في الفترة من 16 -18 يونيو 2022م الموافق 17 -19 ذو القعدة 1443هـ، من الساعة الـ 7:00 – 8:15 مساءً على أرض مسرح "إثراء"، عبر رسم مشهد تمثيلي يعكس إعادة إحياء عراقة الفنّ المتجذّر في أصول الحضارات الفريدة، إذ لا يقتصر العرض على الفنّ الأدائي والبصري بل يمتد إلى فنون الموسيقى وسرد التاريخ بصورة مدهشة.
وما يبدو لافتًا بأن العرض يقدّم مجموعة من الفنون الأدائية التي تعكس مفهوم الموسيقى المعاصرة المستلهمة من عدة ثقافات تاريخية عريقة، بدءًا من أسطورتي ثيسيوس ومينوتور اليونانية القديمة مرورًا بمفهوم حديث نابع من الفلسفة الآسيوية، ويأتي هذا العرض تماشيًا مع رؤية مركز "إثراء" لتعزيز المشهد الأدائي داخل المسرح بصورة عامة، باعتباره منصة للتبادل الثقافي بين الحضارات وقادر على نقل اللغة البصرية بمشاهد متنوّعة ذات قيمة استثنائية، لاسيما أنه يمنح مساحة واسعة من المعرفة تسهم في تشكيل الهوية الثقافية للنهوض به بطابع يرتبط بذائقة المتابعين.
كما يتطلّع مركز "إثراء" من خلال برامجه، إلى تعزيز الصورة الذهنية للعروض المسرحية التي تقدّم للزوّار طيلة العام، إيمانًا منه بأن المسرح يشكّل لبنة أساسية لمدّ جسور التواصل مع الحضارات الأخرى، فكثيرًا ما يرسم نافذة يطل بها الزائر إلى ثقافات العالم، إذ يسعى إلى إحداث تحوّلات عالمية قادرة على محاكاة البُعد الإنساني؛ باعتباره فرصة تسهم في زيادة المخزون البصري والإثراء المعرفي، علاوة على الاحتفاء بقيمته التي تكشف عن معالم ثقافة عالمية تقود إلى مجتمع حيوي يمثّل وجهة للفنّون المسرحية بكافة أنواعها.
تجدر الإشارة إلى أن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) يسعى لخلق مساحة فريدة عبر تعزيز التواصل الثقافي والحضاري، من خلال البرامج الثقافية والإبداعية التي يقدمها طوال العام، حيث يُعد مسرح "إثراء" منصة ثقافية هامة، تقدّم أروع العروض الفنّية العالمية والمحلية التي تهدف إلى اطلاع الزوّار على ثقافات العالم.