(أسفار أقرأ) تحط رحالها في حائل وتشدها إلى جازان.. الأسبوع المقبل
-إثراء يجوب مناطق المملكة شمالها وجنوبها لتعزيز ثقافة القراءة بين الشباب
- ضمن برامج مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" للإثراء المعرفي والثقافي
الظهران –
في أجواء ثقافية وفكرية، حطت (أسفار أقرأ) رحالها على مسرح كلية المجتمع بجامعة حائل مؤخرًا، حيث تنوع الكتب والأحاديث الملهمة والكثير من التفاصيل التي تُشعل الفضول وشغف المعرفة لدى فئة الشباب، كونها حدث ثقافي يهدف إلى نشر ثقافة القراءة ومنتجاتها بمشاركة القرّاء والكتّاب والمفكرين والأدباء، ضمن الفعاليات الثقافية التي تجوب مناطق المملكة من شمالها إلى جنوبها سنويًا، والتي ينظمها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" – مبادرة أرامكو السعودية - كأحدى مسارات برنامج إثراء القراءة (أقرأ)، والذي انطلق الشهر الماضي ويعيش عامه السابع، لتشد الرحال إلى جازان كمحطة ثانية وذلك خلال الأسبوع المقبل على مسرح كلية المجتمع بجامعة جازان.
وشهدت أسفار أقرأ في حائل خلال يومها الأول، مشاركة فاعلة لسبعة من الفائزين في النسخ السابقة لمسابقة أقرأ عبر تقديمهم لنصوصهم الفائزة على المسرح بشكل متتابع، إلى جانب تقديم صورة مبسّطة عن طبيعة المشاركة وتبيان مدى التأثير الذي حلّ بالمشاركين بعد خوضهم تجربة الانضمام للمسابقة على مدى سبع سنوات ماضية، والتي تهدف بدورها إلى تعزيز مفاهيم القراءة والاطلاع لدى فئة الشباب وتوسيع دائرة المعرفة الثقافية.
كما تضمنت أسفار أقرأ أمسية شعرية للشاعر الدكتور خليف الغالب، وعدد من ورش العمل وندوات ثقافية متنوعة تسبر أغوار الكتب والقراءة وتهم كل من الكاتب والقارئ على حد سواء، حيث قدمت الدكتورة شيمة الشمري ورشة عمل "كتابة القصة القصيرة" تناولت فيها تعريف بالقصة القصيرة واستعراض أهم عناصرها وخصائصها الفنية وأنواعها وكيف يتم تطوير الشخص من أدواته الفنية، كما شاركت مع الدكتور جزاع الشمري في جلسة نقاشية بعنوان " تداخل الأجناس الأدبية"، فيما قدم المشرف العام على برنامج إثراء القراءة "أقرأ" وأمين مكتبة مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" طارق الخواجي، ورشة "غواصو الكتب " ليكتشف مع القرّاء آفاقًا جديدة في عالمهم.
يشار إلى أن برنامج إثراء القراءة (أقرأ) انطلق في عام 2013م، بهدف نشر ثقافة القراءة وتقدير المعرفة في المجتمع من خلال تقديم برامج ثقافية نوعية تسهم في تمكين القراءة وزيادة الوعي وغرس مفاهيم الاطلاع والقراءة والإنتاج الثقافي المكتوب باللغة العربية إيمانًا بأهمية القراءة، بوصفها واحدة من أهم الوسائل في الإثراء المعرفي للأجيال القادمة، وسعيًا إلى تحقيق هدف إلهام وتطوير مليون شاب وشابة بحلول عام 2030م.
ويتكوّن البرنامج من مسابقة أقرأ التي تمثّل حجر الأساس الذي انطلق منه البرنامج وشارك فيها خلال السنوات السابقة أكثر من 50 ألف مشارك من أنحاء المملكة، وتستهدف هذا العام من خلال مساراتها الثلاثة (قارئ العام، سفراء الترجمة، سفراء القراءة) طلاب وطالبات المراحل التعليمية والمترجمين والمعلمين.
كما يتضمن البرنامج عددًا من الفعاليات الثقافية العامة التي تشمل معرض الكتبية لمقايضة الكتب الذي أقيم لأول مرة في مركز إثراء الشهر الماضي، وأسفار أقرأ التي انطلقت هذا العام في (حائل ثم جازان) وماراثون القراءة في مكتبة إثراء.