عن إثراء

يرحب إثراء بك في مغامرة جديدة وتجارب جديدة تغذي إبداعك وإلهامك وشغفك بالتعلم.

استكشف عن إثراء

عضوية إثراء

أبحر أنت وعائلتك في رحلة إلى عوالم الفن والثقافة والابتكار والكثير من عوالم المعرفة، واكتشف المكتبة…

استكشف عضوية إثراء

بناءُ سعوديّ الغدِ، واليوم

 

ماذا يعني أن تكون سعودياً في عام 2020؟ قد يبدو هذا تساؤلًا بسيطاً، لكنه سؤال يحتمل إجابات بعدد مواطني المملكة العربيّة السعودية. ومما يزيد الأمر أهمية أن السعودية اليوم ليست السعوديّة نفسها التي كانت قبل خمس سنوات، ناهيك عن السعودية التي كبر فيها آباؤنا.

هنالك شعورٌ متصاعد من السعادة يزداد بوضوح مع انفتاح المملكة على العالم، ومشاركتها لثقافتها الغنية لما وراء حدودها. إلا أنه من الضروري أن نتساءل  مع إقبال المملكة على المرحلة القادمة من تطورها، ماذا عن الحفاظ على هويتها الوطنيّة الفريدة؟

لا يَخفى على أحدٍ أنّ تحوّل المملكة إلى اقتصاد ما بعد النفط يحمل معه تغيّرات اجتماعيّة وثقافيّة نحتاج أن نتأقلم معها على المستوى الوطنيّ. وبينما يركّز بعض فئات المجتمع على تأثير العولمة على ثقافتنا الفريدة، يتفاءل آخرون بمنافعها التي لا يمكن إنكارها. وهذا هو السؤال الذي نطرحه هنا، ولذا فمن المهم أن نتفاعل ونتشارك بهذا الموضوع على المستوى الوطني.

ونتيجة لذلك، يسعدني أن أكون جزءًا من منظومة خُلقت كوجهة إبداعيّة وثقافيّة هدفها أن تقود وتشارك في نقاشات كهذه. حيث تنصبّ مهمتنا على إشعال وقود الفضول الثقافي، واستكشاف المعارف، وإلهام الإبداع، وهي مهمة لا نتهاون فيها. "سعودي القلب، بطبيعة متعددة الثقافات" هذا كان شعارنا منذ البداية، وتطبيق هذا الشعار يعني أننا دائماً نتطلع إلى الداخل حتى أثناء تطلعنا للخارج.

في اليوم الوطني السعودي التسعين، نود من السعوديين أن يفكروا فيما يجعلهم سعوديين، وكيف تطور مفهوم الهوية السعودية، وكيف يتوقعون أن يكون في المستقبل. تهدف الحملة التي أطلقناها للاحتفال باليوم الوطني هذا العام باسم "أنا محافظ" إلى فتح حوار حول المحافظة والحداثة، وإلى إثراء النقاش حول شخصيتنا الوطنية المشتركة.

اسألوا أصدقاءكم وعائلتكم عما يشعرون به حيال التطور الثقافي، وكيف يمكن ويتوجب على المملكة أن تشارك في الساحة الدولية. وتابعوا الحوار على الإنترنت، حيث يشارك كل المجتمع أفكاره وآراءه تحت وسم #أنا محافظ.

إنني  متفائلة وواثقة بمرونة وقوة تراثنا. فأنا أؤمن أنه من الممكن الحفاظ على ما هو سعودي بامتياز بينما نشارك في الحوار الدولي الأوسع. لأن التبادل الثقافي هو مسار باتجاهين، وهنالك الكثير مما يتوجب علينا معرفته عن العالم، مثلما هنالك الكثير مما يتوجب على العالم أن يعرفه عنّا.

أتمنى لكم يوماً وطنياً سعيداً

 

بقلم: رانيا بلتاجي

رئيسة قسم التواصل والشراكات في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي.

 

أخبار ذات صلة

For better web experience, please use the website in portrait mode