عن إثراء

يرحب إثراء بك في مغامرة جديدة وتجارب جديدة تغذي إبداعك وإلهامك وشغفك بالتعلم.

استكشف عن إثراء

عضوية إثراء

أبحر أنت وعائلتك في رحلة إلى عوالم الفن والثقافة والابتكار والكثير من عوالم المعرفة، واكتشف المكتبة…

استكشف عضوية إثراء

3 طرق تسهم في التمسّك باللغة العربية، واكتشاف جماليّاتها، والفصل بينها وبين اللغة الإنجليزية في الأدبيات العربية

رفض كتّابٌ وأدباءٌ تواجدوا على أرض مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)  خلال فعاليات اليوم العالمي للغة العربية الذي يحتفى به في 18 ديسمبر من كل عام، الدمج بين اللغتين الإنجليزية والعربية، تكريمًا للغة العربية، وذلك خلال الفعاليات المتنوعة الذي شهدها المركز في اليوم العالمي للغة العربية، فالروائي والكاتب المصري الدكتور محمد قنديل، نادى بضرورة وقف الدمج بين اللغتين معتبرًا أن لكل لغةٍ احترام، والدمج بينهما غير مقبولٍ في الأدب العربي. ولأن الأدب العربي كنزٌ لا ينضب، أكّد قنديل على أهمية البدء بالفصل بين اللغتين، فهما ليسا تؤامين.

وتابع قنديل حديثه بأن "لكل لغةٍ حالة، فعندما نتحدث الإنجليزية نعيش حالتها ونكتفي لها، وهذا ما ينطبق على اللغة العربية أيضًا، فلماذا الخلط والمزج الذي بدأ يسهم في تشتت الفكر العربي وضياع الهوية، ولماذا نسعى بتحفيز أبناءنا على الخلط بين اللغتين، فمن عظمة لغتنا العربية أن ندرك ونفهم ونتحدث اللغات الأخرى، لا سيما أن الدمج لا يحقق إلا الركاكة في الحديث. مشيرًا إلى دور التنشئة في تمكين الأجيال من اللغة العربية، موضحًا أن البيئة والقراءة وجهان لعملةٍ واحدة، فكلاهما مسؤولٌ عن لغة الضاد التي قدمت لنا الكثير، وتركت لنا باعًا عريق، ويأتي دورنا لنحافظ عليها من كل ما يحاول الخدشَ بها، أو التقليل من شأنها.

كما نصح قنديل بضرورة اتباع عاداتٍ وسلوكياتٍ جديدةٍ من أجل التحفيز والتمسّك باللغة العربية دون دمجها مع لغة أخرى أثناء الحديث. مشيرًا إلى 3 طرق تسهم في التمسّك باللغة العربية وهي إهداء الأبناء كتبًا عربية، وتعليمهم القراءة الصحيحة ولومن خلال قرأة صفحةٍ واحدةٍ يوميًا، بالإضافة إلى اكتشاف العالم الدفين والمليء بالمعرفة والعلم، فلينهلوا من كنوز اللغة العربية، ويتعلموا لغاتٍ أخرى مع أخذ ضرورة الفصل بين اللغات كمعيارٍ أساسي.

وبما أن الحديث باللغتين العربية والإنجليزية، بات "ظاهرةً مجتمعية"، فضّل الدكتور الروائي عدي الحربش عدم الفصل بينهما، بقدر ضرورة إتقان اللغتين كل على حدى، معتبرًا أن الأمر يتطلب خطواتٍ جادة، ومعرفةٍ تامةٍ بأهمية كل لغة، موضحًا أن تعلّم اللغتين بات ضرورةً من ضرورات الحياة. فالهدف ليس الفصل، وإنما التمكين والإتقان دون إسفافٍ وركاكة، فالطريق الأسلم بحسب الحربش هو البحث عن فعاليات تدل على أسرار اللغة الدفينة واكتشاف ما لم يكتشف من قبل، لاسيما أن جماليات اللغة متنوعة، وهذا ما لم تحققه لغاتٌ أخرى.

 وأضاف الحربش "لدينا مفاتيح عدة نمتلكها، وهي مفاتيحٌ سحريةٌ من أجل إتقان اللغة العربية، ولكي تصبح مخارج الحروف سليمة النطق يجب الحرص على قراءة القرآن الكريم، فمن حرصَ على استمرار القراءة، سيكون قادرًا على إتقان لغة الضاد؛ لكون تعلم اللغة العربية مطلبٌ أساسي، على أن يكون تعلمًا يحمل طابع الجد والإتقان".

على رغم من تباين الآراء بين الروائيين، إلا أن الهدفَ هو الوصولِ إلى فصلٍ تام، وربما جزئي بين اللغتين، نظرًا للسمة التي تمتاز بها اللغة العربية إذ أنها  تختلف عن اللغات الأخرى حيث سميت بلغة الضاد نسبةً إلى حرف الضاد الذي تضمه اللغة العربية دونًا عن اللغات الأخرى، فهي مرآة الفكر وأداته وثمرة العقل ونتاجه.

 

 

بقلم: سمية السماعيل

 

أخبار ذات صلة

For better web experience, please use the website in portrait mode