وُلد كريستيان موهادد في عام 1980م في مدينة ريكريو بمحافظة كاتاماركا الأرجنتينية، حيث ترعرع في كنف تقاليد عريقة وأيدٍ تنسج الحياة. فهناك، حاكت والدته المنسوجات بنفسها، ورسمت جدته بالألوان المائية، وابتكر الحرفيون أعمالًا فنية ملأت السوق الشعبية في البلدة. لقد كانت الحِرَف هي اللغة السائدة في حياته منذ الطفولة، من إصلاح الكراسي القديمة إلى إعادة ترتيب أثاث المنزل، ومن رسم ملامح الوجوه إلى تصوير المناظر الطبيعية. وهكذا نما في داخله فضول وشغف تجاه فعل الصنع نفسه: كيف تُصنع الأشياء وكيف تُبعث الحياة في الجماد؟ من هذا السؤال وُلدت رؤيته الفنية والقوة الدافعة وراء نهجه كمصمم.

درس كريستيان التصميم الصناعي في جامعة قرطبة الوطنية، مستلهمًا أعماله من كبار المصممين والفنانين أمثال ريكاردو بلانكو (الأرجنتين) والأخوين كامبانا (البرازيل) ولوسيو فونتانا (الأرجنتين). وعلى مدار العقد الماضي، لمع نجمه على الساحة العالمية بفضل مجموعة واسعة من المشاريع التي صممها ونسقها وابتكرها، منها أعمال صغيرة ومنها تركيبات فنية مخصصة لمواقع معينة تشمل قطع أثاث وتركيبات ضوئية ومنحوتات أو حتى رسومات تنبض بالحركة والضوء.

في ممارساته الإبداعية، يمتزج التعبير المعاصر بالبحث في المواد والتقنيات اليدوية، ويتردد صدى المناظر الطبيعية التي يتميز بها مسقط رأسه. لذلك تكون الجبال الشامخة والأحواض الملحية والكثبان الرملية والبراكين حاضرة أبدًا في تصاميمه.

السيرة الذاتية

كريستيان موهادِد فنان ومصمم أرجنتيني وُلد في ريف كاتاماركا  في عام 1980م. سعى منذ بداياته إلى العمل عن كثب مع الحرفيين المحليين في بلاده، مستكشفًا التقاليد والحِرف والثقافة المحلية في رحلة طمست الحدود بين التصميم والفن.

لكن فنّه ليس محصورًا بحدود الوطن، فهو يعمل أيضًا على الساحة الدولية كمصمم مستقل في مجالات الأثاث والإضاءة والقطع الفنية والمساحات والتركيبات. ومن الطلبات الخاصة إلى التعاون مع الشركات الصناعية، يكرّس جهوده لتطوير وتصميم منتجات تركز بشكل كبير على المادة والتقنيات الحِرفية وعمليات الإنتاج. وتشمل أحدث أعماله التعاونية مجموعات صممها لصالح لويس فويتون ولورو بيانا وروش بوبوا وسي سي تابي ومووي وغبرويدر تونيت فيينا، وغيرهم.

تتواجد أعماله في المجموعات الدائمة لعدة متاحف مرموقة، منها متحف دنفر للفنون (دنفر، 2024) ومتحف الفنون والتصميم (نيويورك، 2022) ومتحف فيلادلفيا للفنون (فيلادلفيا، 2019) ومتحف الفنون الزخرفية (باريس، 2014).

في عام 2021م، قدّم كريستيان أول معرض فردي له بعنوان "أرض هجينة" Territorio Híbrido في المتحف الوطني للفنون الزخرفية في بوينس آيرس. ثم أتبعه بمعرضه الفردي "بروتومورفوسيس" Protomorfosis الذي أقامه عام 2023م في متحفرإميليو كارافا في قرطبة. كما حاز عام 2022م على جائزة الاستحقاق في الفنون البصرية من مؤسسة كونكس التي تُعدّ أرقى جائزة ثقافية في الأرجنتين.