فاليري جونزاليس

فاليري جونزاليس

هي باحثة مشاركة في كلية الدراسات الشرقية والإفريقية التابعة لجامعة لندن، وهي متخصصة في التاريخ والجماليات والثقافة البصرية للفن الإسلامي. حاصلة على درجة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية من جامعة بروفانس إيكس مارسيليا وماجستير في الفنون الجميلة من كلية الفنون الجميلة بمرسيليا-لومينى. تتناول أبحاثها المسائل النظرية والعمليات المبتكرة في أساليب الفن الإسلامي في الماضي والحاضر مثل التصوير والتجريد ورسم ما وراء الواقع المادي أو فلسفة الزخرفة، ويمتد نطاق منهجها متعدد التخصصات من نظريات ونقد الفن والفلسفة وعلم الظواهر ودلالاتها، إلى علوم اللغة وكذلك المقارنة مع الفنون العالمية، تكتب أيضًا للفنانين المعاصرين من الإرث الإسلامي والمستوحى من الجماليات الإسلامية. حصلت على منح دراسية من معهد تاريخ الفن في فلورنسا التابع لجمعية ماكس بلانك بفلورنسا في إيطاليا، ومعهد جيتي للأبحاث في لوس أنجلوس وبرنامج الآغا خان للعمارة الإسلامية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومعهد الدراسات المتقدمة التابع لجامعة برينستون. من كتبها: "امتزاج الجماليات في الرسم المغولي 932هـ-1068هـ (1526م-1658م)" من آشجيت، 1437هـ (2015م) و"الخدعة البصرية في قصة النبي سليمان: فكرة الفن في القرآن الكريم" من ألبين ميشيل 1424هـ (2002م)، و" الجمال والإسلام: جمال الفن والعمارة الإسلاميين" من وزارة الثقافة السورية 1423هـ (2001م)، وفي عام 1426هـ (2004م) حازت على جائزة آيزنشتاين على مقالها "قاعة السفراء بقصر الحمراء ومساحات جيمس توريل التي ترى: مقاربة الدلالات الجمالية للظواهر البصرية" في العدد 20 لمجلة مقرنص العلمية. رمزيات الخارج ودلالات الداخل: تأويلات جديدة لمعمار المسجد ووظيفته.

 

رمزيات الخارج ودلالات الداخل: تأويلات جديدة لمعمار المسجد ووظيفته

تقترح هذه الورقة تحليلًا لمعمار المسجد بمنهجية جديدة تجمع بين الرمزية والدلالية، ويعتمد هذا المشروع على الملاحظة تجاه ما يقدمه المسجد من وظيفة مزدوجة بناءً على تجربة زائره من الخارج أو من الداخل. في حين أن الأخير يمنح شكلًا للتصرفات التجريدية للصلاة والذكر ومحبة الخالق بداخل مساحة مقيدة بشكلها المادي في علم الكون الإسلامي، أما الأول فينظر إلى المبنى كمجموعة من الرموز المرئية التي تنظم المحيط الحضري في فضاء اجتماعي إسلامي يُنظر إليه على أنه مقامٌ متواضعٌ لمجتمع المسلمين. هاتان الوظيفتان المتميزتان اللتان تتوافقان مع مستويين من العبادات والتقوى في الإسلام، المستويان التجريدي والمادي، حيثُ يكمل كل منهما الآخر ويلبي احتياجات المؤمن كفرد واعٍ وكعضو من جسد واحد يختزل الهيئة الجماعية والمترسخة عبر حياة مشتركة تحت ظل توجيهات الخالق عز وجل. إن المحراب المتجه نحو مكة المكرمة والذي تترقبه أذهان المؤمنين خارج المسجد ويقابلهم جسديًا بداخله، يعّبر عن هذان السلوكان الدلاليان والمترابطان في عمارة المسجد، ويرتقي بوعي المؤمن وواجبه تجاه خالقه وأقرانه. في حين ستساعد الرمزيات بترجمة العلامات الموجودة في السطح الخارجي للمسجد، حيث ستكون الدلالات هي الأداة لكشف خصائص المعاني الجمالية للمحراب باعتباره نقطة استرجاع للأفكار التي تبث في المؤمنين شعورًا بالانتماء إلى أهل القبلة (مستقبلي الكعبة) في عبادة الخالق عز وجل.



For better web experience, please use the website in portrait mode